اخر كلمات اللاعب ابراهيم شيكا لاعب الزمالك قبل وفاlته
تلقى الشارع الرياضي المصري، صباح اليوم السبت، خبرًا مفجعًا بوفاة إبراهيم شيكا، لاعب نادي الزمالك الأسبق، عن عمر يناهز الـ28 عامًا، بعد صـ,,ـراع طويل مع المـ,,ـرض. وقد أثار النبأ حزنًا واسعًا بين جماهير الكرة المصرية، خاصةً مشجعي القلعة البيضاء، حيث كان شيكا أحد أبرز ناشئي النادي قبل أن يُجبر على الاعتزال مبكرًا بسبب المرض.
### **وصية مؤثرة قبل الوفاة**
قبل ساعات من رحيله، نشر إبراهيم شيكا وصيته الأخيرة عبر حسابه الشخصي على موقع “فيسبوك”، كُتبت بأسلوب مؤثر يعكس إيمانه العميق وتعلقه بأحبابه. وجاء في منشوره:
> **”وصيتي الأولى والأخيرة… حين يتوفاني الله سامحوني واستروا عيوبي، وادعوا لي بالرحمة والمغفرة، وتذكروا صحبتي ومحبتي لكم دائماً. وإن كنت يوماً أخطأت فسامحوني وانسوا أخطائي، وأذكروا أجمل صفاتي، وادعوا لي دائماً أن يشفع الله في كل آية من آيات القرآن.”**
وأضاف في منشور آخر:
> **”أسأل الله أن تكونوا شاهدين لي جميعاً بالخير، فأنا لا أعلم بأي ساعة كتب الله أن يقبض روحي فيها. اللهم ارحمني يوم يصلون عليّ صلاة لا ركوع لها ولا سجود، وبجناتك اللهم أدخلني، وأسكني الفردوس الأعلى وكل أحبتي في الله من غير حساب ولا سابقة عذاب، برحمتك يا أرحم الراحمين.”**
وتفاعل مع هذه الوصية عدد من زملائه، منهم عبدالله جمعة، المدافع السابق للزمالك، الذي أعاد نشرها مع تعليق: **”وصية إبراهيم شيكا.. ادعوله بالرحمة وربنا يجعل مرضه شفيع له.”**
### **رحلة قصيرة مع الكرة وطويلة مع الألم**
يُعد إبراهيم شيكا أحد أبناء نادي الزمالك، حيث نشأ وترعرع في أكاديمية النادي، وتميز بموهبته الكروية قبل أن يُصاب بمرض “سرطان المستقيم”، الذي أنهى مسيرته الرياضية مبكرًا وحوّله إلى معركة يومية من أجل البقاء.
وخلال الأشهر الأخيرة، تدهورت حالته الصحية بشكل كبير، مما أدى إلى فقدانه الكثير من وزنه وتغيّر ملامحه. ورغم ذلك، ظل محتفظًا بإيمانه وروحه المعنوية العالية، كما ظهر في منشوراته الأخيرة.
### **آخر لحظات حياته.. كلمات أختة تذيب القلوب**
قبل نحو 10 ساعات من وفاته، نشرت شقيقته صورة لها وهي جالسة بجواره في المستشفى عبر “ستوري” حسابها على “فيسبوك”، وكتبت: **”هتبقى كويس يا قلب أختك.. بحبك يا هيما.”**
ليُعيد إبراهيم مشاركة الصورة مع تعليق مختصر، لكنه يعكس قوة العلاقة بينهما: **”قلب أخوكي.”**
وفي الصباح، أعلنت شقيقته نبأ وفاته عبر “إنستجرام” بنشرها نعوةً موجزةً لكنها مؤثرة: **”إبراهيم شيكا في ذمة الله.”**
### **ما هو سرطان المستقيم؟**
بحسب موقع “مايو كلينك” الطبي، فإن السرطان المستقيم هو نوع من الأورام الخبيثة التي تنشأ في المستقيم، الجزء الأخير من الأمعاء الغليظة، والذي يبلغ طوله نحو 15 سم. ويُعد هذا النوع من السرطانات من الأمراض الخطيرة التي تؤثر على الجهاز الهضمي، وتتسبب في أعراض مثل النزيف وفقدان الوزن الحاد، وهي الأعراض التي عانى منها إبراهيم شيكا في رحلته مع المرض.
### **وداعًا أيها المحارب**
رحل إبراهيم شيكا مبكرًا، لكنه ترك خلفه إرثًا من القوة والصبر، وتذكيرًا بقسوة الأمراض التي قد تحصد الأرواح في ريعان الشباب. وتظل وصيته الأخيرة شاهدًا على روحه الطيبة وتعلقه بالدعاء والمغفرة، مما يجعل رحيله خسارة ليس فقط للوسط الرياضي، ولكن لكل من عرفه أو تابع قصته الملهمة في الصمود.
**اللهم اغفر له وارحمه، وعافه واعف عنه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله.**