سلالة إنفـ . ـلوانزا جديدة تضرب بقوة.. نجل الراحل هاني الناظر يوجه تحذيرًا عاجلًا

في منشور شخصي مؤثر على موقع “فيسبوك”، كشف الدكتور محمد الناظر – نجل الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية الشهير – عن إصابته بسلالة جديدة وقوية من الإنفلونزا، محذراً من انتشارها السريع في مختلف محافظات مصر.

وجاء هذا الإعلان في توقيت حرج مع دخول فصل الشتاء وارتفاع معدلات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي.

تجربة شخصية: طبيب “طريح الفراش” لثلاثة أيام

لم يكن التحذير نظرياً، بل جاء من واقع معاناة شخصية، حيث ذكر الدكتور محمد:

• “أكتب المنشور وأنا طريح الفراش منذ ثلاثة أيام بسبب شدة الأعراض”.

• هذه الشهادة المباشرة تسلط الضوء على شدة وقوة هذه السلالة، حتى أنها أثرت على طبيب في عنفوان صحته.

الأعراض المميزة للسلالة الجديدة: “مجهدة جسدياً”

حدد الدكتور محمد مجموعة من الأعراض الواضحة والمشتركة بين المصابين بهذه السلالة، والتي تجعلها مميزة عن نزلات البرد العادية:

1. ألم شديد في الجسم والعضلات: إرهاق وألم عام لا يشبه الآلام المصاحبة للبرد العادي.

2. ارتفاع واضح في درجة الحرارة: حمى شديدة تكون أحد العلامات الأساسية.

3. احتقان قوي في الحلق: ألم شديد يختلف عن الاحتقان الخفيف المعتاد.

4. كحة مستمرة: سعال لا يتوقف بسهولة.

5. حرارة عنيدة: ارتفاع درجة الحرارة الذي يعاود الارتفاع بشكل متكرر رغم محاولات خفضه.

الخطأ القاتل: التشخيص والعلاج الخاطئ

حذر الناظر من سلوكين خاطئين وشائعين يزيدان من حدة المضاعفات:

1. التشخيص الخاطئ: اعتقاد البعض أن الإصابة إما “كورونا” أو “مجرد دور برد عادي”.

2. العلاج الخاطئ: وهو الأخطر، حيث يلجأ كثيرون إلى:

   • “كوكتيلات البرد” الجاهزة في الصيدليات.

   • هذه الخلطات الدوائية قد تحتوي على مواد خطيرة أو غير مناسبة للحالة.

   • يمكن أن تسبب تفاعلات دوائية ضارة، خاصة لمرضى الضغط والكبد والقلب.

الطريق الصحيح للتعافي: بين النصيحة العامة والضرورة الطبية

قدم الدكتور محمد رؤية متوازنة للعلاج، حيث:

• شارك وصفة علاجية: أشار إلى أنه ترك فيديو في التعليقات يتضمن وصفة علاجية اعتمد عليها شخصياً.

• لكنه شدد على نقطة في غاية الأهمية: أن ذلك “لا يغني أبداً عن مراجعة طبيب مختص”.

• معيار زيارة الطبيب: إذا استمرت الحرارة أكثر من 48 ساعة، فإن استشارة الطبيب تصبح ضرورة قصوى.

نصائح وقائية في موسم الإنفلونزا

في ظل هذا الانتشار السريع، يأتي التأكيد على الإجراءات الوقائية الأساسية التي يوصي بها الأطباء دائماً:

• التهوية الجيدة للأماكن المغلقة.

• غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون.

• تجنب الاختلاط المباشر مع الأشخاص المصابين.

• الإكثار من شرب السوائل الدافئة.

• أخذ قسط من الراحة التامة فور ظهور أي أعراض.

الخلاصة: الوعي والمسؤولية هما خط الدفاع الأول

يختتم الدكتور محمد منشوره برسالة إنسانية: “ألف سلامة على كل الناس.. المرض موجع جدًا ومش سهل.. خدوا بالكم من نفسكم وقللوا الخروج غير الضروري”.

هذا المنشور يمثل جرس إنذار مهم يجمع بين التحذير الطبي والوعي المجتمعي. الدرس الأهم هو:

• عدم الاستهانة بالأعراض وعدم التشخيص الذاتي.

• تجنب العلاج العشوائي وخاصة “الكوكتيلات” غير الموصوفة.

• الالتزام بالوقاية كأسلوب حياة خلال موسم الشتاء.

• اللجوء للطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب للحالة.