_كما وعدتكم طريقة تحضير وتصنيع مكمل خاص بك من البكتيريا النافعة يدوم عندك لمدة طويلة + تحصيل كميات كبيرة من فيتامينات B و K.
ملاحظة قبل البدء : المقال طويل نوعاً ما ، أقرأهُ كاملاً لكي تفهم آلية وفوائد ما تطبقه من تعليمات.
المكونات والأدوات:
-٢ كوب من البرغل الناعم
-٢ لتر من اللبن الرائب كامل الدسم(المخمر مسبقاً في المنزل والمحضر من حليب غنم أو ماعز أو الاثنين معاً لا مشكلة ، في حال كان حليب الغنم صعب التوفير نستخدم حليب البقر كامل الدسم الغير مبستر حصراً لأن البكتيريا النافعة فيه أكثر تنوعاً وأكثر فعالية ،
ملاحظة قبل البدء : المقال طويل نوعاً ما ، أقرأهُ كاملاً لكي تفهم آلية وفوائد ما تطبقه من تعليمات.
المكونات والأدوات:
-٢ كوب من البرغل الناعم
-٢ لتر من اللبن الرائب كامل الدسم(المخمر مسبقاً في المنزل والمحضر من حليب غنم أو ماعز أو الاثنين معاً لا مشكلة ، في حال كان حليب الغنم صعب التوفير نستخدم حليب البقر كامل الدسم الغير مبستر حصراً لأن البكتيريا النافعة فيه أكثر تنوعاً وأكثر فعالية ،
الدسم الكامل ضروري لتغذية البكتيريا وتكوين قوام غني ، لذلك الحليب الغير دسم لا يعمل معنا ، يفضل استهداف المزارع والفلاحين البسطاء لشراء المواد الخام.
-ملعقتان كبيرتان من ملح البحر غير المكرر ،يعمل الملح كمادة حافظة طبيعية تمنع نمو البكتيريا الضارة وتسمح للبكتيريا النافعة فقط بالازدهار.
-أداة للتقليب (ملعقة خشبية) الخشب لا يتفاعل مع عملية التخمر.
-وعاء زجاجي أو فخاري كبير ، تجنب البلاستيك أو المعدن الذي قد يتفاعل مع الأحماض.
-قطعة قماش قطنية نظيفة للغطاء، تسمح بالتهوية وتمنع دخول الحشرات.
-صينية تجفيف.
طريقة التحضير خطوة بخطوة:
المرحلة الأولى: تحضير وتخمير العجينة.
1.نقع البرغل:
في الوعاء الزجاجي، اخلط البرغل الناعم مع كمية كافية من اللبن الدافئ (ليس ساخناً) لتغطيته تماماً. الهدف هو أن ينتفخ البرغل ويمتص اللبن.
هذه الخطوة تبدأ عملية تحلل “حمض الفيتيك” الموجود في قشور البرغل، حمض الفيتيك يمتص المعادن الهامة مثل الحديد والزنك والكالسيوم ويمنع امتصاصها في الأمعاء، نقع البرغل في وسط حمضي (اللبن) ينشط إنزيم “الفيتاز” الذي يكسر هذا الحمض، مما يزيد من القيمة الغذائية للبرغل ويجعله “أكثر هضماً”
1.نقع البرغل:
في الوعاء الزجاجي، اخلط البرغل الناعم مع كمية كافية من اللبن الدافئ (ليس ساخناً) لتغطيته تماماً. الهدف هو أن ينتفخ البرغل ويمتص اللبن.
هذه الخطوة تبدأ عملية تحلل “حمض الفيتيك” الموجود في قشور البرغل، حمض الفيتيك يمتص المعادن الهامة مثل الحديد والزنك والكالسيوم ويمنع امتصاصها في الأمعاء، نقع البرغل في وسط حمضي (اللبن) ينشط إنزيم “الفيتاز” الذي يكسر هذا الحمض، مما يزيد من القيمة الغذائية للبرغل ويجعله “أكثر هضماً”
2.إضافة باقي اللبن والملح:
أضف باقي اللبن والملح إلى خليط البرغل وقلبهم جيداً حتى يتجانسوا.
3.التخمير:
غط الوعاء بقطعة القماش القطني واتركه في مكان دافئ (20-30°م) لمدة ٢ إلى ٣ أيام.
قلبه مرة أو مرتين في اليوم لمنع تكون طبقة على السطح.
هنا تبدأ البكتيريا العصوية اللبنية (Lactobacillus) الموجودة طبيعياً في اللبن بعملها ، هذه البكتيريا هي “عمال التخمير” الرئيسيون ، تقوم بتخمير “اللاكتوز المتبقي” (سكر الحليب) وتحويله إلى “حمض اللاكتيك”.
هذا الحمض هو الذي يعطي الطعم الحامض ويخفض درجة الحموضة (pH)، مما يخلق بيئة غير مناسبة لنمو البكتيريا الضارة أو الميكروبات المسببة للأمراض ، وهذه هي بداية خلق “طعام حيوي” البيئة الدافئة تشجع على تنشيط الإنزيمات الهاضمة الطبيعية في اللبن مما يجعله أسهل في الهضم وأقل إثارة للحساسية بالنسبة للكثيرين.
وبعد انتهاء المدة ، هنا تحدث المعجزة الحقيقية، بكتيريا Lactobacillus في اللبن لا تتغذى فقط على اللاكتوز، بل أيضاً على السكريات والنشويات البسيطة في البرغل ، هذا التخمر المزدوج (للحبوب والألبان العضوية) ينتج تنوعاً أكبر في الأحماض والمركبات النشطة بيولوجياً،
وبعد انتهاء المدة ، هنا تحدث المعجزة الحقيقية، بكتيريا Lactobacillus في اللبن لا تتغذى فقط على اللاكتوز، بل أيضاً على السكريات والنشويات البسيطة في البرغل ، هذا التخمر المزدوج (للحبوب والألبان العضوية) ينتج تنوعاً أكبر في الأحماض والمركبات النشطة بيولوجياً،
البرغل يصبح “بريبايوتك” (غذاء للبكتيريا النافعة) بينما اللبن هو “بروبيوتيك” (البكتيريا نفسها) هذا التآزر يخلق طعاماً “ذا تركيز عالي جداً من المغذيات” يجمع بين البروبيوتك والبريبايوتك وهو مثالي جداً لصحة جدار الأمعاء.
المرحلة الثانية: العجن والتجفيف
1.عجن الخليط:
بعد ٢-٣ أيام، سيكون الخليط قد تخمر وأصبح حامضاً وثخين القوام. قد ينفصل بعض المصل (الشرش) عن العجينة.
قم بعجن الخليط يدوياً أو بملعقة خشبية حتى يصبح متماسكاً وأملس إذا كان رطباً جداً، يمكنك تصفيته قليلاً بشاش، وإذا كان جافاً أضف القليل من الشرش.
المرحلة الثانية: العجن والتجفيف
1.عجن الخليط:
بعد ٢-٣ أيام، سيكون الخليط قد تخمر وأصبح حامضاً وثخين القوام. قد ينفصل بعض المصل (الشرش) عن العجينة.
قم بعجن الخليط يدوياً أو بملعقة خشبية حتى يصبح متماسكاً وأملس إذا كان رطباً جداً، يمكنك تصفيته قليلاً بشاش، وإذا كان جافاً أضف القليل من الشرش.
2.التشكيل والتجفيف:
افرد العجينة على الصينية بسمك ١-٢ سم، يمكنك تشكيلها على شكل أقراص صغيرة أو تركها على شكل طبقة واحدة.
التجفيف:
في مكان مظلم وجيد التهوية لعدة أيام حتى تجف تماماً وتصبح قاسية ، قلّب القطع بين الحين والآخر.
التجفيف البطيء يحافظ على البكتيريا النافعة في حالة سكون ،وتتنشط هذه البكتيريا مرة أخرى في أمعائك وتصل إلى هناك بشكل آمن بأعداد كبيرة من غير أن تتضرر من أحماض المعدة وهذا ما يمييز هذه الطريقة الرائعة عن المكملات التي لا تستطيع تحقيق هذه الفوائد ، ووجود البرغل يعني أن هناك مساحة سطح أكبر للبكتيريا لتعيش عليها أثناء التجفيف والتخزين، البرغل الجاف يعمل كحامل طبيعي للبروبيوتيك .
فيما يخص التخزين:
احفظ هذه الأقراص أو القطع الجافة في وعاء محكم في مكان بارد ومظلم ، لكي نطحنها إلى مسحوق لاستخدامها لاحقاً داخل كبسولات وأخذها يوميا كمكمل بكتيري نافع ، أو بالإمكان أخذها بمقدار نصف ملعقة صغيرة صباحاً ومساءا أو بعد وجبات الطعام.
الفوائد العلاجية لهذه الوصفة:
1.علاج متكامل للأمعاء (البروبيوتيك + البريبايوتيك): البرغل هو بريبايوتك غني بالألياف (مثل الأربينوكسايلان) هذه الألياف لا نهضمها نحن، ولكنها تكون الغذاء المفضل للبكتيريا النافعة (البروبيوتيك) التي جاءت من التخمر ،
عند تناول هذا الخليط تصل البكتيريا النافعة إلى أمعائك وتجد غذائها جاهزاً (من البرغل) مما يسمح لها بالتكاثر والازدهار بسرعة أكبر ، هذه العلاقة التكافلية هي حجر الزاوية لعلاج “خلل التوازن البكتيري” في الأمعاء.
2.إطلاق مغذيات كاملة:
عملية النقع والتخمير تكسر مضادات المغذيات في البرغل (مثل حمض الفيتيك)، مما يطلق معادنه (الحديد، المغنيسيوم، الزنك) وجعلها متاحة للامتصاص. الناتج النهائي هو طعام عالي الكثافة الغذائية، غني بالبروتين عالي الجودة (من اللبن والبرغل) الدهون الصحية، الفيتامينات والمعادن (خاصة مجموعة B الناتجة عن التخمر)
2.إطلاق مغذيات كاملة:
عملية النقع والتخمير تكسر مضادات المغذيات في البرغل (مثل حمض الفيتيك)، مما يطلق معادنه (الحديد، المغنيسيوم، الزنك) وجعلها متاحة للامتصاص. الناتج النهائي هو طعام عالي الكثافة الغذائية، غني بالبروتين عالي الجودة (من اللبن والبرغل) الدهون الصحية، الفيتامينات والمعادن (خاصة مجموعة B الناتجة عن التخمر)
3.تنظيم سكر الدم بشكل أفضل:
التخمير يحول النشويات في البرغل إلى أشكال أكثر تعقيداً بالإضافة إلى ذلك، فإن البروبيوتيك والألياف معاً تبطئان من معدل إفراغ المعدة وامتصاص الجلوكوز في الدم، هذا يؤدي إلى استجابة أنسب للإنسولين، وهو أمر بالغ الأهمية في الوقاية من متلازمة التمثيل الغذائي ومرض السكري.
أنواع البكتيريا النافعة الموجودة في هذه الوصفة:
عصيات Lactobacillus: دورها الوظيفي هي “المهيمنة” في عملية التخمر. تنتج حمض اللاكتيك، تحارب مسببات الأمراض، وتدعم سلامة جدار الأمعاء.
عصيات Bifidobacterium (مثل B. bifidum):
دورها الوظيفي: غالباً ما توجد في المنتجات المخمرة جيداً، تعزز هذه البكتيريا صحة القولون بشكل خاص، وتنتج فيتامينات مثل B12 و K الذي وعدتكم به ، ويتوفرون هنا بكميات كبيرة جداً تضاهي بفعالية امتصاصها أي مكمل.
عصيات Bifidobacterium (مثل B. bifidum):
دورها الوظيفي: غالباً ما توجد في المنتجات المخمرة جيداً، تعزز هذه البكتيريا صحة القولون بشكل خاص، وتنتج فيتامينات مثل B12 و K الذي وعدتكم به ، ويتوفرون هنا بكميات كبيرة جداً تضاهي بفعالية امتصاصها أي مكمل.
البكتيريا المنتجة للبيوتيرات (Butyrate-producing bacteria):
دورها الوظيفي: هذه البكتيريا تتغذى على الألياف (إن وجدت) أو منتجات التخمر الأخرى لتنتج “البوتيرات”، وهو الوقود الرئيسي لخلايا بطانة القولون ومضاد قوي للالتهابات.
الخمائر النافعة (مثل Saccharomyces spp.) دورها الوظيفي تساعد في تنظيم توازن الميكروبيوم ومنع فرط نمو الفطريات مثل “الكانديدا”.
بالإضافة إلى البكتيريا المذكورة سابقاً (Lactobacillus و Bifidobacterium)، فإن البيئة الغنية بالألياف من البرغل قد تشجع على نمو سلالات بكتيرية أخرى متخصصة في هضم الألياف المعقدة، مثل:
بكتيريا Faecalibacterium prausnitzii: وهي من أهم البكتيريا المنتجة للـ”بوتيرات” في الأمعاء، والتي تعتبر مضادة قوية للالتهابات وضرورية لصحة بطانة القولون.
#العلاج عبر الغذاء أو مثل هذه الوصفات الخاصة لا ينظر إليها كمصدر للطاقة فقط، بل كأداة اتصال مع الجينات ومعدّل للوظائف الحيوية، وداعم للتوازن الداخلي (الاستتباب).
ولهذه الوصفة دعم خاص لمحور الأمعاء-الدماغ (Gut-Brain Axis): ٧٠٪ من الناقلات العصبية (مثل السيروتونين، هرمون “السعادة”) تُنتج في الأمعاء. البكتيريا النافعة في هذه الوصفة تنتج هذه الناقلات وتقلل من الالتهابات التي يمكن أن تؤثر سلباً على المزاج والوظائف الإدراكية، وأخذها بانتظام يمكن أن يكون استراتيجية وقائية وعلاجية للقلق والاكتئاب.
غير أنها تساهم في إعادة تنظيم الجهاز المناعي ، ٨٠٪ من جهازك المناعي يوجد في أمعائك ، البكتيريا النافعة (مثل Lactobacillus و Bifidobacterium) تتنافس مع البكتيريا الضارة على المكان والغذاء وتنتج مواد مضادة للميكروبات، وتُعلّم جهازك المناعي التمييز بين العدو والصديق ، هذا يقلل من تفاعلات الحساسية وبما يسمى أمراض المناعة الذاتية.
تحسين الهضم وامتصاص الغذاء فعملية التخمر “تفكك” أو “تهضم” مكونات اللبن مسبقاً. فهي تفكك اللاكتوز (مما يجعله جيد لمن يعانون من حساسية اللاكتوز)، وتفكك بروتين الكازين المعقد إلى أحماض أمينية أبسط ، الإنزيمات الموجودة في هذه الوصفة تساعد جسمك على هضم وامتصاص العناصر الغذائية من الطعام الآخر الذي تتناوله معه.
#لماذا تعتبر هذه الوصفة مضاد طبيعي للالتهابات:
البكتيريا النافعة تنتج أحماض دهنية قصيرة السلسلة (مثل البوتيرات) التي تُغذي خلايا بطانة القولون وتقلل من الالتهابات الجهازية، الالتهاب هو الجذر المشترك لمعظم الأمراض المزمنة كالسكري وأمراض القلب والتهاب المفاصل.
الخلاصة:
الوصفة تجمع بين قوة التخمير (البروبيوتيك) وقوة الحبوب الكاملة (البريبايوتك) لخلق غذاء يعيد بناء وتنظيم البيئة الداخلية للجسم من جذورها أي من الأمعاء ، يعني استثمار مباشر في ميكروبيومك، وهو ما يعتبر أساساً للصحة العامة والوقاية من الأمراض العقلية والنفسية والجسدية.
#تعديل
لمن يسأل في التعليقات
هل هذه الوصفة هي الكشك ؟
نعم الكشك ، ولكن محضر بهذه الطريقة حصراً .
وبعد تحضيره بهذه الطريقة لا نريد تعريضه للحرارة والطبخ لكي لا تتأثر كفاءة البكتيريا النافعة ، فيؤخذ هكذا على شكل باودر بشكل مباشر أو داخل كبسولات.
وأثناء التجفيف لا نعرضه للشمس.
هل ممكن طبخه ؟
نعم ممكن ولكن لن تحصل على كامل الفوائد التي تحدثت عنها في المنشور.استشاري التغذية والصحة ياسر ظاظا
ملحوظة: المنشور منقول نصا من صفحة الدكتور ياسر ظاظا
آخر تحديث: أكتوبر 29, 2025





