يُعد نبات العرعر من أقدم النباتات التي استُخدمت في المجال الطبي عبر التاريخ، حيث تشير السجلات إلى أن المصريين القدماء أول من استخدمه دوائياً، وذلك بناءً على ما ورد في إحدى البرديات المصرية التي يعود تاريخها إلى حوالي 1500 عام قبل الميلاد.
وقد ذُكر في تلك البردية كوصفة لعلاج الدودة الشريطية، بالإضافة إلى دوره في معالجة عدد من الأمراض الأخرى. وفي هذا التقرير، سنستعرض أبرز الفوائد الصحية لهذا النبات كما وردت في موقع “draxe”.
يتميز نبات العرعر باحتوائه على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، التي تلعب دوراً مهماً في تقليل الإجهاد التأكسدي بالجسم، كما تعمل على منع تكون الجذور الحرة، مما يساهم في الوقاية من الأمراض المزمنة ومكافحتها.
كما يساعد هذا النبات في القضاء على الجراثيم والفطريات، وذلك بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا، مما يجعله مفيداً في تنظيف المنزل وتعقيمه. بالإضافة إلى ذلك، فإن الزيت العطري المستخرج من العرعر فعال في مكافحة البكتيريا الموجودة في الفم وتقليل الالتهابات، دون أن ينتج عن ذلك أي آثار جانبية ضارة.
ويُستخدم زيت العرعر أيضاً في علاج العديد من مشاكل الجلد، مثل الطفح الجلدي والأكزيما، نظراً لغناه بمضادات الأكسدة. كما أظهرت الدراسات أن توت العرعر يساعد في التئام الجروح بفضل خصائصه المضادة للالتهابات.
ولا تقتصر فوائد العرعر على ذلك، فهو يعمل على الحد من ظهور السيلوليت عند النساء، كما يساعد توت العرعر في تحسين صحة الجهاز الهضمي، حيث يعمل كمدر للبول ويخفف من الانتفاخ.
ومن الناحية النفسية، يساهم زيت العرعر العطري في تعزيز الاسترخاء وتحسين المزاج، وذلك بتأثيره الإيجابي على كيمياء المخ، مما يسهل عملية النوم ويزيد من الشعور بالراحة.
ويُعتبر العرعر عاملاً مساعداً في الوقاية من السرطان، بسبب ما يحتويه من خصائص مضادة للأكسدة تحد من نمو الجذور الحرة المسببة للأورام. كما أن زيت العرعر مفيد لصحة القلب، حيث يعمل على خفض ضغط الدم المرتفع وتقليل مستوى الدهون الثلاثية، مما يحسن من تدفق الدم ويقوي وظائف القلب.
أخيراً، أثبتت الدراسات المعملية أن توت العرعر فعال في علاج طفيلي داء الليشمانيات، وهو مرض يصيب السكان في المناطق الاستوائية وجنوب أوروبا، حيث أظهر مستخلص التوت نتائج قوية في مكافحة هذا الطفيلي.





