تُعتبر شوربة الكوارع واحدة من الأطباق الشعبية التقليدية التي تَحظى بشعبية كبيرة في العديد من البلدان. ورغم أنها طبق قديم، إلا أن الأبحاث والتقارير العلمية الحديثة كشفت عن قيمتها الغذائية الاستثنائية.
فقد أكد تقرير نُشر في موقع “فوود آند هوم” المتخصص في التغذية والصحة، أن المرق الغني المستخلص من عظام وأقدام الحيوانات (الكوارع) يحتوي على كميات هائلة من الكولاجين، مما يجعله مصدراً مهماً للبروتين والمركبات الأساسية لصحة الجسم.
محتــويات المقــال
قلعة حصينة للعظام والمفاصل
يُعد طبق الكوارع داعماً أساسياً لصحة الجهاز العضلي الهيكلي. فهو غني بشكل طبيعي بعنصري الكالسيوم والفوسفور، وهما حجرا الأساس لبناء عظام قوية. كما أن احتواءه على نخاع العظام والجلد يجعله مصدراً وفيراً لمركبات مثل الكولاجين والجلوكوزامين. تعمل هذه المركبات مجتمعة على:
-
الحماية من هشاشة العظام وتعزيز كثافتها.
-
تقليل آلام والتهابات المفاصل بمختلف أنواعها.
-
تحسين ليونة المفاصل ومرونتها.
دعم المناعة وتعزيز الشفاء
لا تقتصر فوائد الكوارع على العظام فقط، بل تمتد لتشمل جهاز المناعة. فهي تحتوي على معادن هامة مثل الزنك والمغنيسيوم، والتي تلعب دوراً محورياً في:
-
تعزيز دفاعات الجسم الطبيعية ضد الأمراض والعدوى.
-
تنظيم استجابة الجهاز المناعي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الجيلاتين المستخلص من الطبق أثناء الطهي يساعد في:
-
تسريع عملية التئام الجروح.
-
تقوية العضلات والأوتار والأعصاب.
-
تحسين عملية الهضم عند تناوله باعتدال.
سرّ نضارة البشرة وصحة العقل
لطالما ارتبط الكولاجين بصحة البشرة والشباب، وشوربة الكوارع هي مصدر طبيعي له. فهي:
-
تحسّن صحة الجلد والبشرة وترطيبها، بفضل محتواها الغني بالجيلاتين والبروتينات الصحية.
-
تساعد في تجديد خلايا الجلد ومكافحة علامات الشيخوخة لاحتوائها على مضادات الأكسدة.
على صعيد آخر، كشفت الدراسات عن فائدة غير متوقعة للكوارع وهي تعزيز الصحة العقلية. وذلك لاحتوائها على مركب **الجلايسين ** الذي يرتبط بـ:
-
تحسين الذاكرة والوظائف الإدراكية.
-
دعم وظائف المخ والصحة النفسية.
-
تحسين جودة النوم وتخفيف التوتر.
نصائح للاستفادة المثلى من الكوارع
لتحقيق أقصى استفادة من هذا الطبق وتجنب أي آثار سلبية، ينبغي اتباع بعض الإرشادات المهمة:
-
الطهي الجيد: يجب طهي الكوارع جيداً ولمدة كافية لاستخلاص جميع العناصر الغذائية وتليينها، والتأكد من نظافتها.
-
عدم الإفراط: على الرغم من فوائدها، فيجب تناول الكوارع باعتدال ودون إفراط، وذلك بسبب محتواها من الدهون المشبعة والكوليسترول.
-
التوازن الغذائي: يجب أن يكون طبق الكوارع جزءاً من نظام غذائي متوازن ومتنوع، وليس مصدراً وحيداً للتغذية.





