تخلص من الرمان العفن نهائيا
في توجيه واضح وصريح، حذرت طبيب شهير المواطنين من التعامل مع ثمار الرمان التي تظهر عليها علامات العفن. حيث أُكد أنه في حال وجود أي جزء عفن داخل ثمرة الرمان، يجب التخلص من الثمرة بالكامل، وليس فقط الجزء التالف أو المتعفن.
والسبب في هذا التحذير القاطع هو أن الفطريات المسببة للعفن تنتشر بشكل خفي وغير مرئي داخل الثمرة، حتى في الأجزاء التي تبدو سليمة وصالحة للأكل للعين المجردة.

محتــويات المقــال
الخطر الخفي: السموم الفطرية وكارثتها على الصحة
تكمن الخطورة الحقيقية ليست في العفن نفسه، بل في السموم الفطرية التي تنتجها هذه الكائنات الدقيقة. هذه السموم هي مركبات كيميائية ضارة مستقرة، ولا تزول بغسل الثمرة أو حتى بإزالة الأجزاء المصابة.
تشكل هذه السموم خطراً بالغاً على صحة الإنسان، حيث أن خطورة تناول الأجزاء السليمة ظاهرياً من ثمرة متعفنة تعادل نفس خطورة تناول الجزء التالف نفسه.
يمكن أن تسبب هذه السموم مجموعة من المشكلات الصحية، تتراوح بين التسمم الغذائي الحاد الذي يصاحبه قيء وإسهال، ومشاكل في الجهاز الهضمي، إلى مخاطر طويلة المدى على الكبد والكلى، كما أنها قد تؤثر على الجهاز المناعي، وتصنف بعضها على أنها مسرطنة. لذلك، فإن إلقاء الثمرة بالكامل هو إجراء وقائي ضروري لحماية الصحة.
إجراء وقائي إضافي: نقع الرمان السليم في الماء والخل
بشكل منفصل ومن أجل الثمار السليمة تماماً والخالية من أي علامات عفن، يمكن اتباع إجراء وقائي إضافي لتنظيفها بشكل أفضل. يُنصح بنقع حبات الرمان السليمة (بعد تفريطها) في محلول مكون من الماء والخل لمدة تتراوح حول ثلاث دقائق، ثم شطفها جيداً بالماء النظيف.
ملاحظة مهمة على هذا الإجراء:
مع أهمية هذه الخطوة التنظيفية، يجب التوضيح بأنها ليست ضمانة أكيدة لقتل كل السموم الفطرية. ففي حال كانت الثمرة ملوثة من الداخل، فإن غسلها بالخل والماء قد يزيل الأوساخ والعوالق وبعض الميكروبات السطحية، لكنه لا يصل إلى مستوى تعطيل أو تحييد جميع السموم الفطرية الداخلية والمستعصية.
لذلك، يظل هذا الإجراء مفيداً للثمار السليمة للتطهير العام، لكنه لا يحل أبداً محل قاعدة “التخلص من الثمرة المتعفنة بالكامل” التي لا تحتمل أي تفاوض عندما يتعلق الأمر بالعفن والسموم الفطرية.





