في خطوة حاسمة لإنهاء أزمة توزيع الكتب المدرسية مع بداية العام الدراسي، وجهت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني تنبيهًا عاجلًا ومشدّدًا لجميع المدارس، وخاصة المدارس الرسمية للغات، بضرورة تسليم جميع الكتب المدرسية للطلاب. وجاء التوجيه باعتبار يوم الأحد الموافق 5 أكتوبر 2025 هو الفرصة الأخيرة لانتهاء هذه العملية بشكل كامل، في محاولة لوقف المعاناة التي يواجهها أولياء الأمور والطلاب منذ أسابيع.
فك الارتباط: قرار حاسم لضمان الحق في التعليم
في أحد أهم البنود التي أكدت عليها التعميمات، وضعت الوزارة حدًا نهائيًا لأي ممارسة خاطئة قد تتبعها بعض المدارس، حيث نصت التعليمة الأولى بشكل قاطع على:
-
“لا يوجد أي ربط بين دفع المصروفات المدرسية وتسليم الكتب للطلاب.”
وهذا يعني أنه من غير المسموح لأي مدرسة حجب الكتب عن الطالب، سواء كان قد سدد المصروفات أم لا، وذلك لضمان حصول كل طفل على حقه الأساسي في التعلم دون عوائق مالية، مع التأكيد على تسليم كتب اللغات والعربي معًا دون استثناء.
متابعة دقيقة وموعد نهائي صارم
لم تكتفِ الوزارة بالتوجيه فقط، بل وضعت آلية واضحة ومحددة زمنيًا للمتابعة، حيث أمرت المدارس بـ:
-
متابعة حالة الكتب الناقصة بشكل فوري مع مخازن الإدارة التعليمية التابعة لها.
-
إعطاء مهلة أقصاها 48 ساعة فقط لحل أي أزمة نقص وتوريد الكتب المطلوبة.
-
التأكد من استلام كل طالب في جميع فصول المدرسة الرسمية للغات لكل كتبه قبل نهاية يوم الأحد 5 أكتوبر، مما يجعل من هذا الموعد “الخط الأحمر” الذي لا يمكن تخطيه.
حلول عملية للطلاب المحولين والمشاكل المالية
تناولت التعليمات أيضًا حالتين عمليتين تسببان إرباكًا كبيرًا كل سنة، ووضعت لهما حلولاً جذرية:
-
الطلاب المحولون بين الإدارات:
-
الحل: يتم تسليم الطالب المحول كتبه من المدرسة الأصلية (المحول منها) وليس من المدرسة الجديدة (المحول إليها).
-
الهدف: منع تنصل أي من الطرفين من المسؤولية وضمان حصول الطالب على كتبه دون تعقيدات بيروقراطية.
-
-
الطلاب الذين دفعوا المصروفات على النظام القديم:
-
المشكلة: دفع بعض أولياء الأمور المصروفات عبر ماكينات المدرسة أو مكاتب البريد قبل تفعيل النظام الجديد، ولم يتم تسجيل مدفوعاتهم.
-
الحل:
-
تقوم المدرسة بحصر أسماء هؤلاء الطلاب مع الاحتفاظ بصورة من إيصال الدفع.
-
تُرفع هذه القوائم والإيصالات من المدرسة إلى الإدارة التعليمية، ثم إلى الوزارة بشكل مركزي.
-
الضمان: حصول الطلاب على حقوقهم وعدم مطالبتهم بدفع المصروفات مرة أخرى على النظام الجديد، إلا بالنسبة للمبلغ المتبقي فقط (إن وجد).
-
-
خاتمة: تطمينات وتوجه صارم
تشير هذه التعليمات التفصيلية والحازمة من وزارة التربية والتعليم إلى عزمها على إنهاء ملف توزيع الكتب المدرسية بشكل نهائي وعادل، معالجةً المظالم السابقة وواضعةً ضوابط صارمة لمنع تكرارها، في إطار السعي لضمان استقرار العملية التعليمية وحق كل طالب في الحصول على أدواته الدراسية كاملة مع بداية العام.
