عمرها 3 أعوام بس ياحبيبتي يابنتي

تقدّم أب ببلاغ عاجل ومباشر إلى مكتب النائب العام، يتهم فيه أحد العاملين في حضانة خاصة تقع داخل نطاق دائرة بندر قنا، بارتكاب جريمة هتـ,,ـك عـ,,ـرض بحق ابنته التي لم تتجاوز الثالثة من عمرها. وجاءت هذه الخطوة القوية بعد أن لاحظ الأهل وجود آثار دمـ,,ـاء على جسد الطفلة الصغيرة، مما أثار ذعر العائلة وشكوكهم حول تعرّضها لاعتـ,,ـداء داخل الحضانة التي من المفترض أن تكون مكاناً آمناً لرعايتها.

التفاصيل القانونية والإجراءات الأولية:
أوضح المحامي إيهاب السنوسي، المكلّف بالدفاع عن حقوق الطفلة، أن البلاغ قدّم بشكل مباشر إلى النائب العام لضمان سرعة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة،

نظراً لخطورة الواقعة وحساسيتها. وأكد المحامي أن الدافع الأساسي للتوجه إلى النائب العام دون غيره هو الحالة الصحية الحـ,,ـرجة للطفلة، والتي تعاني من آلام مبرحة في مناطق حسـ,,ـاسة من جسدها، مما يستدعي تحركاً سريعاً وحاسماً من أعلى السلطات القضائية.

آلية تقديم البلاغ وظروف الكشف عن الواقعة:
وأضاف المحامي أن والد الطفلة استخدم منظومة الشكاوى الإلكترونية التابعة للنيابة العامة لتسجيل بلاغه الرسمي ضد الحضانة المذكورة والعامل المشتبه به. كما كشف عن السياق الزمني للواقعة، مشيراً إلى أن الأم كانت تقوم بتسليم ابنتها للحضانة يومياً واستلامها بعد انتهاء الدوام،

وأن الكشف عن الحـ,,ـادثة جاء بعد يومين فقط من بدء العام الدراسي الجديد، عندما لاحظت الأم تغيراً مفاجئاً في سلوك الطفلة، تمثل في نوبات متكررة من الصراخ والبكاء الشديد، بالإضافة إلى ظهور علامات الإرهاق والآلام الجسـ,,ـدية عليها، مما دفعها للشك في تعرّضها لأذى.

رد فعل الحضانة وإصرار الأسرة على الحقوق القانونية:
وأشار محامي الطفلة إلى أن العائلة، وبعد أن تأكدت من وجود إصـ,,ـابات على جسد الطفلة، توجهت فوراً إلى الحضانة لمواجهة القائمين عليها وطلب تفسير لما حدث. وكان رد إدارة الحضانة، وفقاً للبيان، هو الاعتذار عن “الخطأ” مع تقديم تعهدات بعدم تكراره.

إلا أن أسرة الطفلة رفضت هذا التبرير واعتبرته تهـ,,ـويناً من جسامة الواقعة، وأصرت على المطالبة بحقها كاملاً بموجب القانون، مؤكدة أن الاعتذار لا يكفي في جـ,,ـريمة بهذه البشـ,,ـاعة ترتكب بحق طفلة في الثالثة من عمرها لا تملك القدرة على الدفاع عن نفسها.