صحة

🛑عــاجــل 🛑 سترك يارب فيروس جديد

أصدرت مديرية التربية والتعليم بمحافظة الجيزة بياناً رسمياً بهدف توضيح الحقائق وإزالة اللبس حول ما تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي والخاص بظهور أعراض جلدية على عدد من الطلاب بإحدى المدارس. وجاء هذا البيان في إطار الحرص على الشفافية وطمأنة الجمهور، وخاصة أولياء الأمور، حول الإجراءات الرسمية المتبعة في مثل هذه الحالات.

التفاصيل الرسمية: 4 حالات فقط والإجراءات الفورية

وفقاً للبيان الرسمي الذي أكده السيد سعيد عطية، مدير مديرية التربية والتعليم بالجيزة، تم رصد 4 حالات فقط لطلاب ظهرت عليهم أعراض طفح جلدي (حبوب) على اليدين. وقد تحركت إدارة المدرسة على الفور وبشكل حاسم،

حيث تم تعقيم الفصل الدراسي بالكامل كإجراء وقائي احترازي، إلى جانب متابعة الحالة الصحية للطلاب المصابين بشكل مباشر. وشدد البيان على أن جميع الإجراءات تتم ضمن بروتوكول صارم يحافظ على صحة وسلامة جميع الطلاب.

رسالة طمأنة إلى أولياء الأمور

في محاولة لاحتواء الموقف ومنع انتشار الشائعات، تهابت المديرية بأولياء الأمور بعدم الانسياق وراء المعلومات غير المؤكدة، مؤكدةً أن جميع الإجراءات الاحترازية تتم بشكل فوري ومهني وبما يتوافق مع الإرشادات الصحية. وهدفت هذه الرسالة إلى بث الطمأنينة والتأكيد على أن سلامة الطلاب هي الأولوية القصوى وأن الموقف تحت السيطرة تماماً.

رسالة المدرسة: الإغلاق الوقائي والتعقيم الشامل

من جهة أخرى، كشف عدد من أولياء أمور طلاب المدرسة (ال .أ) الدولية بمنطقة سقارة عن تلقيهم رسالة بريد إلكتروني رسمية من إدارة المدرسة. وأفادت الرسالة، التي حصلت “المصري اليوم” على نسخة منها،

بأنه تم إغلاق فصل الصف الخامس الابتدائي بشكل وقائي من يوم الأربعاء حتى يوم الأحد، على أن يعاود الطلاب الدراسة يوم الاثنين. وذكرت الرسالة السبب المباشر وهو رصد “حالات مؤكدة من مرض اليد والقدم والفم (HFMD)” داخل الفصل.

الإجراءات المعلنة من قبل إدارة المدرسة

وضحت رسالة البريد الإلكتروني الإجراءات التي اتخذتها المدرسة، والتي شملت:

  1. التعقيم الكامل للفصل خلال فترة الإغلاق لضمان خلو البيئة التعليمية من أي فيروسات.

  2. اشتراط الشفاء التام للطلاب المصابين قبل عودتهم إلى المدرسة، مع التأكيد على أن إدارة المدرسة قد تواصلت مباشرة مع أولياء أمور هؤلاء الطلاب لتنسيق عودتهم الآمنة.

التوضيح الطبي من المصدر الأول

قدمت إدارة المدرسة في رسالتها شرحاً موجزاً للمرض، مؤكدة أنه “مرض فيروسي شائع لدى الأطفال”، وعددت أعراضه المعتادة والتي تشمل: ارتفاع درجة الحرارة، التهاب الحلق، ظهور تقرحات في الفم، وطفح جلدي أو بثور على اليدين والقدمين أو الأرداف.

تصريحات مدير المديرية: التأكيد على المتابعة المستمرة

من جانبه، أوضح سعيد عطية في تصريحات خاصة لـ”المصري اليوم” أن الحالات الأربع التي تم رصدها ظهر على الطلاب المصابين أعراض “حبوب في اليدين تشبه أعراض بعض الأمراض الجلدية”.

وأكد أن إدارة المدرسة تحركت فوراً بتعقيم الفصل حفاظاً على سلامة باقي الطلاب، مشدداً على أن المتابعة الصحية للموقف مستمرة للتأكد من عدم ظهور أي حالات جديدة وضمان احتواء الموقف بالكامل.

تحليل الخبر:

يظهر هذا التقرير تنسيقاً بين الإجراءات الوقائية للمدرسة والبيان الرسمي للمديرية، حيث تهدف الجهتان إلى:

  • احتواء الموقف صحياً من خلال الإجراءات السريعة (العزل، التعقيم).

  • احتواء الموقف اجتماعياً من خلال طمأنة أولياء الأمور والشفافية في تقديم المعلومات.

  • منع انتشار الشائعات عبر التأكيد على أن الإجراءات روتينية واحترازية في المقام الأول، وليس هناك ما يستدعي القلق.

نفى الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان في مصر، بشكل قاطع ما تم تداوله حول إغلاق إحدى المدارس الدولية في محافظة الجيزة. وجاء هذا النفي ردا على الأنباء المتداولة بشأن رصد 4 حالات إصابة بين الطلاب بفيروس معروف علمياً.

وأكد عبدالغفار أن الإجراءات المرتبطة بهذا الفيروس لا تشمل بأي شكل من الأشكال إغلاق المدارس أو الفصول الدراسية، داعياً إلى عدم الانسياق وراء المعلومات غير الرسمية التي تثير بلبلة غير مبررة بين أولياء الأمور.

التوضيح العلمي: ما هو المرض المسمى خطأً “فيروس HFMD”؟

قدم المتحدث باسم الوزارة توضيحاً طبياً دقيقاً للرأي العام، مشيراً إلى أنه لا يوجد مرض مستقل يسمى “فيروس HFMD”. بل أوضح أن هذا المصطلح يشير إلى مجموعة من الأعراض تنتج عن الإصابة بفيروس شائع جداً ومنتشر على نطاق واسع، يصيب الجهاز الهضمي في المقام الأول.

وأكد أن هذا الفيروس يستهدف الأطفال بشكل رئيسي، مسبباً لهم أعراضاً خفيفة للغاية، تتمثل في ارتفاع درجة الحرارة وظهور تقرحات أو طفح جلدي حول منطقة الفم وعلى اليدين والقدمين، وهو ما يعرف علمياً باسم “مرض اليد والقدم والفم”.

طبيعة المرض وسيرورة العلاج: أعراض بسيطة وشفاء تلقائي

ولطمأنة المواطنين، شدد الدكتور عبدالغفار على أن أعراض هذا الفيروس بسيطة في الغالبية العظمى من الحالات، وأن الجسم قادر على محاربته والتغلب عليه بشكل طبيعي دون الحاجة إلى تدخل طبي مكثف.

وأكد أن العلاج لا يتعدى كونه “علاجاً مسانداً” أو “مخففاً للأعراض”، مثل استخدام خوافض الحرارة في حال الارتفاع الشديد، مع التحذير من خطورة استخدام المضادات الحيوية التي لا تُجدي نفعاً مع الأمراض الفيروسية من هذا القبيل.

كما قدم نصيحة طبية مهمة تتمثل في ضرورة بقاء الطفل المصاب في المنزل لحين زوال الأعراض تماماً، وخاصة ارتفاع درجة الحرارة، وذلك لمنع انتقال العدوى ومنح الطفل فرصة للراحة والتعافي الكامل.

آليات الانتقال والوقاية: ليس فيروساً تنفسياً

في معرض شرحه لطبيعة العدوى، أوضح المتحدث أن هذا الفيروس “ليس فيروساً تنفسياً”، أي أنه لا ينتقل عبر الهواء مثل فيروسات الإنفلونزا أو نزلات البرد. بل تنتقل العدوى في المقام الأول من خلال الاتصال المباشر بإفرازات الجسم وسوائله،

أو عن طريق البراز (طريق فموي-برازي)، مما يسلط الضوء على أهمية النظافة الشخصية كحاجز رئيسي للوقاية. وأكد أن الفيروس عادة ما يختفي من تلقاء نفسه في غضون أيام قليلة دون مضاعفات تذكر.

التوصيات الرسمية والإجراءات المتبعة في المدارس

اختتم الدكتور حسام عبدالغفار تصريحاته، التي جاءت خلال مشاركته في برنامج “على مسؤوليتي” على قناة “صدى البلد”، بالتأكيد على أن الإجراءات المتبعة في جميع المدارس تكفي تماماً للتعامل مع مثل هذه الحالات.

وتشمل هذه الإجراءات الالتزام الصارم بمعايير النظافة العامة، مثل غسل الأيدي بانتظام، وتطهير الأسطح المشتركة باستمرار، والحفاظ على بيئة تعليمية نظيفة.

وكرر أنه “لا توجد أي توصيات طبية عالمية، سواء من منظمة الصحة العالمية أو من وزارة الصحة المصرية، توجب إغلاق المدارس أو الفصول” بسبب هذا الفيروس، معتبراً أن الإغلاق إجراء غير مبرر طبيًا وغير موصى به على الإطلاق، ومشدداً على أهمية اتباع الدليل الإرشادي للوزارة الصادر عن قطاع الطب الوقائي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى