الاخبارمنوعات

وصيته كتبها قبل الفرح بأسبوع.. ماذا طلب عريس أسوان من محاميه قبل الرحيل؟

خيم جو من الصدمة والحزن على مدينة كوم أمبو في محافظة أسوان، بعد حادثة مأساوية هزت مشاعر الأهالي، حيث لفظ العريس الشاب أشرف أبو حاكم أنفاسه الأخيرة بشكل مفاجئ بعد دقائق فقط من دخوله قاعة زفافه.

تحولت لحظة الفرح المنتظرة، التي كان من المفترض أن تكون الأكثر بهجة في حياته، إلى مشهد مأساوي؛ إذ تحولت الزغاريد إلى صرخات هستيرية، والموسيقى إلى بكاء، لتنتهي “ليلة العمر” قبل أن تبدأ، إثر سكتة قلبية حادة أودت بحياة العريس أمام أنظار عروسه وضيوفه الذاهلين.

لحظة السقوط: 8 دقائق فقط تفصل بين الحلم والوداع

سجلت كاميرات القاعة لحظات الصدمة التي أعقبت وصول العريس. حيث لم تمضِ أكثر من 8 دقائق على دخوله القاعة وسط التهليل والتصفيق، حتى سقط جثة هامدة على الأرض.

توقفت الموسيقى على الفور، وحلّ مكانها صمت قصير ثم تعالت صرخات الذعر والاستغاثة. حاول الحضور إنقاذه في مشاهد مضطربة، لكن سرعة الأحداث كانت أقوى من أي محاولة، لتنقلب قاعة الفرح إلى ما يشبه المأتم الفوري، تاركة الجميع في حالة من عدم التصديق.

النبوءة الغامضة: العريس يتنبأ بوفاته ويترك وصية قانونية

تكشف التفاصيل اللاحقة عن جانب أكثر إثارة للقشعريرة. فقبل أسبوع من الحادث، توقع الشاب أشرف نهايته بشكل غريب. حيث كشف مصطفى أمين (ابن خال العريس) في تصريحات خاصة لصحيفة “الوطن”: “قبل الوفاة بأسبوع قال إنه سيموت بعد أسبوع، وذهب للمحامي لعمل وصية”.

لم يقتصر الأمر على مجرد إحساس عابر، بل سارع أشرف إلى ترجمة شعوره إلى فعل ملموس، فذهب إلى محامٍ وكتب وصيته بشكل رسمي، طالبًا فيها أن يُدفن في مقابر الأشراف بمركز دراو.

الصراع حول مكان الدفن: الوصية تثير خلافًا عائليًا

بعد وفاة العريس، برزت إشكالية تنفيذ وصيته. حيث أكد الإمام السيد أحمد الإدريسي على ضرورة احترام رغبة المتوفى ودفنه في المقابر التي حددها. لكن أهله وعائلته، وتحديدًا شقيقته، عارضوا ذلك بشدة نظرًا لبُعد المسافة بين كوم أمبو ومركز دراو، مما قد يشكل عبئًا عاطفيًا على الأسرة أثناء الزيارات المستقبلية. هذا الموقف أضاف بُعدًا تراجيديًا جديدًا للقصة، حيث أصبحت آخر أمنية للعريس محل نزاع بين الواجب الديني والرغبة العائلية.

خاتمة: الفاجعة تترك جرحًا لا يندمل

تُركت العروس وأسرة العريس في حالة من الذهول والأسى، أمام فاجعة لم يكن أي منهما مستعدًا لها. الحادثة لم تكن مجرد وفاة مفاجئة، بل تحولت إلى قصة تدمج بين قسوة القدر والغموض، حيث تنبأ الشاب بنهايته لكنه لم يستطع الفكاك منها.

أصبحت قصة عريس كوم أمبو حديث المدينة ومادة للتفكير في هشاشة الحياة، خاصة عندما يخطف الموت لحظات الفرح الصاخبة، تاركًا وراءه ذكرى أليمة ووصية تحمل الكثير من الأسئلة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى