في قصة مؤلمة تكسر القلب وتحول فرحة النجاح إلى مأساة، تعرض الطالب المصري محمد السيد من محافظة الشرقية لهجوم وحشي من أقرب أصدقائه، والسبب ليس سوى نجاحه وتفوقه في امتحانات الثانوية العامة.
من قمة الفرح إلى قاع الألم:
بعد إعلان نتائج الثانوية العامة، وتكريم الله للطالب محمد بمجموع كبير، تحولت لحظات الفرحة إلى كابوس. قام الشاب المسرور بالاتصال بأصدقائه ليطمئن على نتائجهم ويهنئهم بالنجاح، واتفق معهم على اللقاء للاحتفال معاً بهذا الإنجاز الذي يجمعهم.
وبكل ثقة وفرح، ذهب محمد إلى موعد الاحتفال، ليفاجأ بأنه كان محاطاً بمكيدة حبكت ضده. بدلاً من عناق التهنئة، قام أصدقاؤه – الذين وثق بهم – بالاعتداء عليه وحبسه وضربه. ولكن الصدمة كانت أكبر عندما استخدموا صاعقاً كهربائياً في تعذيبه.
صراخ بريء لا مجيب:
وسط الألم والصعقات، كان محمد يصرخ مستغيثاً ومستفهماً: “في إيه يا جدعان، أنا عملت إيه؟”. لم يكن يعلم أن جريمته الوحيدة في حقهم هي أنه حصل على مجموع أعلى من مجموعاتهم. لقد فسر “أصدقاؤه” تفوقه هذا بأنه كان يذاكر خلف ظهورهم “يضحك عليهم” وينافقهم، وفقاً لاتهامهم المريع.
العواقب والتداعيات:
-
الحالة الصحية: نقل محمد السيد إلى المستشفى وهو في حالة خطيرة نتيجة الاعتداء الجسدي والنفسي الذي تعرض له.
-
القبض على الجناة: لم يفلت المعتدون من العقاب، فقد تم كشف جريمتهم بواسطة كاميرات مراقبة في المكان صورت الواقعة دون علمهم، وبناءً على ذلك تم القبض عليهم وتحويلهم للنيابة لمواجهة المسائلة.
-
الصدمة المجتمعية: أثارت الحادثة موجة من الحزن والاستنكار والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبر الكثيرون عن صدمتهم من حجم الحقد والغيرة الذي يمكن أن يصل إلى هذه الدرجة من العنف.
هذه الحادثة ليست مجرد اعتداء جسدي، بل هي صورة قاتمة للغيرة المرضية التي يمكن أن تدمر أسمى معاني الصداقة والإنسانية. إنها تذكير صارخ بأن النجاح أحياناً قد يجعلك هدفاً للكارهين، حتى من أقرب الناس إليك.
ندعو الله تعالى أن يمن على محمد السيد بالشفاء العاجل وأن يعوضه عن ألمه خيراً، وأن يرد كيد المعتدين في نحرهم.