الرجال مرضى سرطان البروستات يتناولوا بذور اليقطين بهذه الطريقة الصحيحة
تعتبر بذور القرع (اليقطين) من أكثر البذور الغذائية فائدة لصحة الرجال، وخاصةً فيما يتعلق بصحة غدة البروستاتا. وذلك بفضل تركيزها العالي من العناصر الغذائية الأساسية مثل الزنك ومضادات الأكسدة القوية. وفيما يلي تفصيل لأبرز فوائدها وآليات عملها:
محتــويات المقــال
1. الحفاظ على صحة البروستاتا عبر محتواها العالي من الزنك
تُعد بذور القرع مصدراً طبيعياً غنياً بعنصر الزنك، حيث تحتوي كل حصة غذائية (ما يعادل 31.1 جرام) على حوالي 2.4 ملغ من الزنك، أي ما يقارب 20% من الكمية اليومية الموصى بها للرجال.
يلعب الزنك دوراً محورياً في الحفاظ على صحة البروستاتا، حيث يساهم في تنظيم حجمها ووظائفها الحيوية. وقد ربطت الدراسات بين انخفاض مستويات الزنك وزيادة خطر الإصابة بأمراض البروستاتا، مثل التضخم الحميد (Benign Prostatic Hyperplasia) وسرطان البروستاتا.
ففي دراسة أجريت عام 2011، لوحظ أن أنسجة البروستاتا المصابة بأورام خبيثة أو بتضخم حميد تحتوي على كمية أقل بكثير من الزنك مقارنة بالأنسجة السليمة، بالإضافة إلى زيادة إفراز الزنك عبر البول لدى المصابين. لذا، يوصى بتناول بذور القرع 2-3 مرات أسبوعياً كجزء من نظام غذائي متوازن لضمان تلبية احتياجات الجسم من الزنك.
2. تقليل خطر الإصابة بسرطان البروستاتا
تحتوي بذور القرع على مجموعة قوية من مضادات الأكسدة، مثل فيتامين E والكاروتينات (مثل اللوتين والزياكسانثين)، والتي تحارب الجذور الحرة وتقلل الإجهاد التأكسدي في الجسم – وهما عاملان رئيسيان في تلف الخلايا وتطور الأورام.
كما تساهم الكاروتينات في تنظيم التوازن الهرموني ودعم صحة أنسجة البروستاتا، مما يخفض بشكل غير مباشر من احتمالية الإصابة بالسرطان.
3. تخفيف أعراض تضخم البروستاتا الحميد (BPH)
إلى جانب الزنك، تحتوي بذور القرع على مركبات “الفيتوستيرول” (Phytosterols) التي تساهم في تقليل حجم البروستاتا المتضخمة وتحسين تدفق البول. وقد أظهرت الأبحاث أن هذه المركبات النباتية يمكن أن تلعب دوراً وقائياً وعلاجياً في حالات التضخم الحميد.
4. الوقاية من التهاب البروستاتا
تعمل المواد الكيميائية النباتية في بذور القرع على تثبيط تأثير هرمون “ثنائي هيدروتستوستيرون” (DHT)، الذي يرتبط فرط نشاطه بالنمو غير الطبيعي لخلايا البروستاتا والالتهابات المزمنة.
5. فوائد صحية إضافية شاملة
-
دعم الجهاز الهضمي والقلب: بفضل لمحتواها العالي من الألياف، تساعد بذور القرع على تحسين الهضم وخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL).
-
تعزيز صحة العظام والعضلات: بفضل غناها بالمغنيسيوم، تدخل البذور في تنظيم وظائف العضلات والأعصاب، وتقوية العظام، والتحكم في ضغط الدم ومستويات السكر.
زيت بذور القرع: علاج طبيعي لتضخم البروستاتا
أكدت دراسة أجريت في جامعة سانجميونج الكورية عام 2014 أن زيت بذور القرع (وحده أو ممزوجاً بزيت البلميط المنشاري) ساهم في تحسين الأعراض البولية لدى مرضى التضخم الحميد، مما يجعله خياراً علاجياً بديلاً أو مكملاً فعالاً.
طريقة الاستخدام والجرعات الموصى بها
توصي جمعية القلب الأمريكية بتناول ربع كوب (حوالي 30 جراماً) يومياً من بذور القرع، لما توفره من بروتين وألياف ودهون صحية ومعادن.
خطوات التحضير المثالية:
-
تنظيف البذور وتجفيفها جيداً.
-
نقعها لمدة 8–12 ساعة لتقليل الإنزيمات المثبطة وتحسين الهضم.
-
تخزينها في وعاء محكم الإغلاق.
طرق الإضافة إلى النظام الغذائي:
-
إضافتها كاملة أو مطحونة إلى العصائر والسلطات.
-
تحميصها واستخدامها كوجبة خفيفة.
-
طحنها لصنع زبدة بذور قرع غنية بأوميغا 3.
-
استخدام مسحوقها في المخبوزات أو كغطاء للشوربات.
تحذيرات مهمة
الإفراط في تناول بذور القرع قد يؤدي إلى:
-
غازات أو انزعاج معوي.
-
إمساك بسبب كثرة الألياف.
-
كثرة التبول (في حالات نادرة).
يُنصح باستشارة الطبيب قبل جعلها جزءاً منتظماً من النظام الغذائي، خاصةً للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مزمنة أو يتناولون أدوية محددة.





