منوعات

في حادثة غريبة جدًا حصلت فى منفلوط اسيوط ، تعجز الكلمات عنها …

في واقعة غريبة ومؤلمة، شهدت مدينة منفلوط في محافظة أسيوط حادثة أثارت استياءً واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تعرَّضت ممرضة للضرب المبرح والإهانة أمام الجميع بسبب سوء فهم ساذج من طفل صغير، تحوَّل إلى فتنة بفضل تصرفات متسرعة من الأب والحاضرين.

تفاصيل الحادثة: سوء فهم يتحول إلى مأساة

كانت الممرضة تستقل توك توك برفقة السائق وابنه الصغير الذي جلس بجانبها. وعندما بدأت تخرج النقود من حقيبتها لتدفع أجر الرحلة، لاحظ الطفل وجود حقن طبية في حقيبتها. بسبب جهله بالتفاصيل، ظنَّ أنها ستستخدمها لـ”اختطافه”! فصرخ قائلًا لها: “أنتي هتشكيني يا أبويا، الحقن دي هتخطفني!”

رد فعل عنيف وغير مبرر

بدلًا من محاولة فهم الموقف أو تهدئة الطفل، استجاب الأب لخوف ابنه بشكل مبالغ فيه. فقام بإيقاف التوك توك ونزل يضرب الممرضة، وانضم إليه بعض المارة الذين تجمعوا حولها وبدأوا بضربها علقة جماعية دون التحقق من صحة كلام الطفل.

الحقيقة المُرّة: الحقن كانت أنسولين للعمل!

بعد أن اقتادوها إلى القسم وتعرضت للضرب والإهانة، تبيَّن أن الحقن كانت أنسولين تستخدمه الممرضة في عملها، وأنها لم تكن تشكل أي تهديد لهم. ولكن بعد فوات الأوان، كانت الست البريئة قد تلقَّت ضربًا مبرحًا وإذلالًا علنيًا دون أي ذنب.

ردود أفعال غاضبة على السوشيال ميديا

أثارت الحادثة موجة من الغضب على منصات التواصل، حيث انتقد رواد الإنترنت التسرع في الحكم والعنف المفرط الذي تعرضت له الممرضة. وتساءل الكثيرون:

  • “إزاي يتم الاعتداء على إنسانة بهذا الشكل دون تأكيد المعلومة؟”

  • “لو كان معها دواء لابنها أو حقن لأمراض مزمنة، كان زمانها ماتت بسبب جهل الناس؟!”

  • “أين العقل والمنطق في التعامل مع مثل هذه المواقف؟”

درس قاسي: العنف ليس حلًا!

تعتبر هذه الواقعة نموذجًا صارخًا لـخطورة التصرف بعنف دون تحقق، خاصة عندما يتعلق الأمر بأمور طبية قد تكون ضرورية لحياة الأشخاص. فلو تم التحاور مع الممرضة أو سؤالها بهدوء، لَما وصل الأمر إلى هذا الحد من الإذلال والألم.

خاتمة: هل من محاسبة للمعتدين؟

السؤال الآن: هل سيتم محاسبة الأب والمارة الذين اعتدوا عليها؟ أم أن الأمر سينتهي كما تنتهي العديد من حوادث العنف الجماعي في الشارع المصري بدون أي عقاب؟

الحادثة تذكير صارخ بضرورة التوعية بحقوق الآخرين والتريث قبل إصدار الأحكام، لأن العواقب قد تكون مأساوية عندما يتحول الجهل والعنف إلى أدوات للحكم على الناس!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى