دينا المصري مجندة مصرية في جيش الإحتـ,ـلال
كانت دينا محمد علي المصري، المعروفة الآن باسم “دينا عوفاديا”، فتاة مصرية من الإسكندرية تعيش في حيرة من هويتها الدينية والثقافية. وفقًا لرواية موقع الجيش الإسرائيلي الرسمي، عاشت دينا طفولة مضطربة بسبب عدم وضوح انتمائها الديني، حيث قالت:
“لم يكن لدي خلفية دينية واضحة.. لم أعرف إن كنت مسلمة أو مسيحية أو يهودية. والداي لم يتبعا العادات اليهودية، وكنت أظن أننا عائلة مسيحية علمانية.”
محتــويات المقــال
الهجوم على العائلة ونقطة التحول
في أحد الأيام، بينما كانت تدرس في منزلها، تعرضت عائلتها لهجوم من قبل مجموعة توصف بأنها “سلفية” في الإسكندرية. وفقًا لرواية دينا:
“سمعت أصوات صراخ وتحطيم زجاج.. رأيت 5 رجال ملثمين بجلباب وهراوات وبندقيات، قالوا لنا: ‘أنتم يهود.. أمامكم أيام لمغادرة مصر’.”
بعد هذا الحادث، قررت العائلة الهجرة إلى تركيا أولاً، ثم إلى إسرائيل، حيث استقرت في القدس. تقول دينا عن وصولها:
“كنت خائفة.. لكن حين رأيت الناس يبتسمون لنا في المطار، شعرت بالأمان.”
الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي وإسقاط الجنسية المصرية
بعد استقرارها، التحقت دينا بالجيش الإسرائيلي، حيث عملت في:
-
إذاعة الجيش (إعداد التقارير بالعربية).
-
الشرطة العسكرية.
-
وحدة المتحدث الرسمي للجيش (إدارة المنصات العربية على السوشيال ميديا).
وفي يناير 2016، أصدر مجلس الوزراء المصري قرارًا بإسقاط الجنسية المصرية عنها، وفقًا للمادة 16 من قانون الجنسية، التي تنص على سحب الجنسية من أي مصري يلتحق بجيش دولة أجنبية دون إذن رسمي.
احتفال إسرائيل بها.. وانتقادات عربية
احتفل الجيش الإسرائيلي بقصة دينا، حيث نشر المتحدث العسكري أفخاي أدرعي تفاصيل رحلتها، واصفًا إياها بـ “البطلة التي تخدم دولة إسرائيل”، خاصةً مع تزامن الخبر مع عيد الفصح اليهودي (الذي يرمز لخروج اليهود من مصر).
لكن ردود الفعل العربية، خاصة في مصر وفلسطين، كانت غاضبة، حيث اعتُبرت قصتها:
-
“خيانة للهوية المصرية والعربية.”
-
“استغلالًا إسرائيليًا لدعايتها ضد العرب.”
رغبة دينا في العودة إلى مصر
على الرغم من تجنيدها، قالت دينا في تصريحات سابقة:
“أتمنى العودة إلى مصر يومًا ما.. الجيش الإسرائيلي ليس قاتلًا كما يصورونه.”
لكن هذه التصريحات زادت من سخط الناشطين، الذين ردوا:
-
“كيف تدافع عن جيش احتلّ القدس وقتل آلاف الفلسطينيين؟”
ختامًا: بين الهوية والانتماء
قصة دينا تطرح أسئلة كبيرة حول:
-
صراع الهوية لدى بعض الأقليات في العالم العربي.
-
الاستقطاب السياسي بين مصر وإسرائيل.
-
استغلال الروايات الشخصية في الصراع العربي-الإسرائيلي.
تبقى دينا نموذجًا مثيرًا للجدل.. بين من يرونها ضحية لظروفها، ومن يعتبرونها “خائنة” اختارت الانحياز للعدو.