طيار يرفض الإقلاع بطائرته من المدينة المنورة بعد منع مصرى ووالدته من السفر
في واقعة إنسانية لافتة تداولها آلاف المغردين على مواقع التواصل الاجتماعي، تحولت رحلة مصر للطيران المتجهة من مطار المدينة المنورة إلى مثال حي للشهامة والكرامة المصرية، بعدما أصر كابتن الطائرة محمد صبرة على عدم الإقلاع إلا بعد حل أزمة مواطن مصري تعرض لمعاملة غير لائقة من أحد أفراد الأمن بالمطار.
محتــويات المقــال
تفاصيل الواقعة: كاميرات المراقبة تحسم الموقف
وفقاً لشهادة أحد ركاب الرحلة الذي روى التفاصيل بدقة، بدأت الأزمة عند بوابة الجوازات عندما تعامل أحد أفراد الأمن السعودي مع راكب مصري ووالدته بشكل حاد، حيث:
-
ألقى جواز سفر الراكب المصري أرضاً دون مبرر واضح.
-
هدده بمنعه من السفر رغم عدم ارتكابه أي مخالفة، وظنّ رجل الأمن أن الراكب يعترض على إجراءات المراجعة.
-
حاول إخراجه من طابور المسافرين بأسلوب عنيف، مما أثار استياء الحاضرين.
تدخل الكابتن صبرة: “الطائرة لن تتحرك دونك”
في لحظة فارقة، كان الكابتن محمد صبرة يمر بالمكان استعداداً لقيادة الرحلة، فلاحظ الواقعة وتدخل على الفور، لكن رجل الأمن أصر على منع الراكب المصري من السفر. هنا، اتخذ الكابتن موقفاً حاسماً:
-
رفض الإقلاع تماماً حتى يتم حل الأزمة.
-
طالب بمراجعة كاميرات المراقبة للتأكد من سلوك الراكب، مؤكداً أنه لم يرتكب أي خطأ.
-
هدد بإبلاغ سلطات الطيران المدني السعودي إذا لم يُحل الموقف، معتبراً أن منع الراكب ظلماً يُعد انتهاكاً للقوانين الدولية.
التضامن الجماعي: ركاب الطائرة يرفضون الصمت
لم يكن الكابتن وحده في هذا الموقف، فقد تحولت الحادثة إلى قضية جماعية:
-
ركاب الطائرة (من جنسيات مختلفة) أعلنوا تضامنهم مع الراكب المصري، ورفضوا السفر دونه.
-
انتقل مسؤولون كبار من إدارة المطار إلى مكان الواقعة، وتمت مراجعة التسجيلات التي أكدت براءة الراكب.
-
في النهاية، سُلم جواز السفر للكابتن صبرة شخصياً، وسُمح للراكب ووالدته بصعود الطائرة وسط تصفيق الحاضرين.
ردود الأفعال: هاشتاج #مصر_للطيران_احترام_الغير يتصدر
-
التقط الركاب صوراً تذكارية مع الكابتن صبرة، ووصفوه بـ”بطل الواقعة”.
-
أشاد المغردون بـشهامة الطاقم المصري، وسردوا قصصاً مماثلة عن مساعدات مصر للطيران للمسافرين حول العالم.
-
أكد العديد من المصريين والسعوديين أن الحادثة “سوء تفاهم فردي” لا يعكس تعامل الأمن السعودي الذي يُعرف باحترافه، مشيرين إلى العلاقات المتميزة بين البلدين.
تصريح الكابتن صبرة: “هذا واجبي كضابط مصري”
علق الكابتن محمد صبرة لاحقاً على الواقعة قائلاً:
-
“العلاقات السعودية المصرية قوية، وما حدث مجرد سوء تفاهم تم حله بسرعة”.
-
“لم أستطع السكوت عن إهانة مواطن مصري في ظل دولة تعلي من شأن أبنائها مثل مصر السيسي”.
-
“أي قائد طائرة مصري كان سيتخذ نفس الموقف”.
خلاصة: درس في الكرامة والمسؤولية
الحادثة لم تكن مجرد مشاجرة عابرة، بل تحولت إلى:
-
نموذج للدفاع عن الحق حتى في أصعب الظروف.
-
تذكير بدور الطاقم الجوي كسفراء لبلادهم خارج الحدود.
-
إثبات أن الكرامة الإنسانية فوق كل اعتبار.
يُذكر أن مصر للطيران حصلت على جوائز عالمية في خدمة المسافرين، وهذه الواقعة تضيف إلى سجلها إنجازاً إنسانياً يفخر به كل مصري.