هوه ولا مش هوه!!😂 المشكلة مش هنا
في عالمٍ حيث يخطو الذكاء الاصطناعي خطواتٍ عملاقة في مجال توليد الصور، ظهرت موجة من الصور الفكاهية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي أثارت ضجةً كبيرة على منصات التواصل الاجتماعي. هذه الصور، التي تتراوح بين الطريفة والمبالغ فيها، سلطت الضوء على قدرة الذكاء الاصطناعي على تحويل الشخصيات العامة إلى مادة للفكاهة والإبداع البصري.
محتــويات المقــال
من “ترامب البطل الخارق” إلى “ترامب في العصور الوسطى”
باستخدام أدوات مثل MidJourney وDALL-E وStable Diffusion، ابتكر المستخدمون سلسلة من الصور التي تضع ترامب في مواقف غير متوقعة، مثل:
-
ترامب بشعر طويل منسدل كفايكنغ شرس!
-
ترامب في صورة ملكٍ من العصور الوسطى بتاج ذهبي وعباءة فاخرة.
-
ترامب كرائد فضاء على سطح المريخ وهو يحمل العلم الأمريكي.
-
ترامب في صورة ديناصور ببدلة رسمية!
بعض هذه الصور اعتمد على المبالغة في الملامح، مثل إبراز شعره الأشقر المميز أو تعابير وجهه الجادة حتى في أكثر المواقف سخيفة، مما أضاف طابعًا كوميديًا.
تفاعل الجمهور: بين الضحك والجدل
أثارت هذه الصور ردود فعل متنوعة:
-
المؤيدون رأوا فيها إبداعًا غير ضار، ووسيلة لتخفيف حدة الجدل السياسي عبر الفكاهة.
-
المعارضون اعتبروا بعض الصور استخفافًا بشخصية سياسية، خاصة تلك التي صورت ترامب بشكل مهين.
-
المحايدون أشادوا بتقنية الذكاء الاصطناعي نفسها، معتبرين أن هذه الصور تظهر قدرتها على محاكاة الخيال البشري.
هل يمكن أن تكون هذه الصور مشكلة؟
رغم الطابع الفكاهي، إلا أن بعض الخبراء حذروا من:
-
انعدام الحدود بين الفكاهة والتضليل: قد تُستخدم أدوات الذكاء الاصطناعي لإنشاء صور مزيفة لأغراض سياسية.
-
انتهاك حقوق الصورة: خاصة إذا تم بيع هذه الصور أو استخدامها تجاريًا دون إذن.
-
تأثيرها على السمعة: حتى الصور المضحكة قد تُساء تفسيرها كـ”هجوم شخصي”.
ترامب نفسه.. كيف قد يرد؟
من المعروف أن ترامب يستخدم السخرية أحيانًا في تصريحاته، لذا يُحتمل أن يعلق على هذه الصور بطريقته الخاصة إذا انتشرت بشكل واسع. فقد يتحول الأمر إلى حملة دعابة جديدة يديرها هو نفسه، كما فعل سابقًا مع بعض الميمات على “تويتر”.
الذكاء الاصطناعي: أداة للفن أم للإثارة؟
هذه الصور تطرح سؤالًا مهمًا: أين يقع الخط الفاصل بين الإبداع الفني والسخرية غير المسؤولة؟ بينما يرى البعض أنها مجرد “مزحة رقمية”، يرى آخرون أنها قد تُسهم في تغيير نظرة الجمهور للشخصيات العامة، خاصة مع تطور تقنيات التزييف العميق (Deepfake).
في النهاية.. الضحك مسموح!
طالما بقيت هذه الصور في إطار الفكاهة غير المؤذية، فقد تكون وسيلة لاختبار قدرات الذكاء الاصطناعي في مجال الترفيه. لكن الأهم هو توعية الجمهور بأنها مجرد “خيال رقمي”، وليست صورًا حقيقية.