منوعات

ملك جمال العراق

بعد تتويجه بلقب “ملك جمال القارات” مطلع هذا العام، يستعد الشاب الكردي دريا كمال لخوض منافسة جديدة في مسابقة “رجل العالم” (Man of the World) التي تقام في الفلبين خلال شهر يونيو/حزيران الحالي، بمشاركة متسابقين من 50 دولة حول العالم.

ما هي مسابقة “رجل العالم”؟

تُعد المسابقة واحدة من أبرز مسابقات الجمال العالمية للرجال، حيث تُقيّم المشاركين بناءً على معايير متعددة تشمل:

  • الجمال واللياقة البدنية (قياسات جسمانية محددة).

  • الثقافة والتحصيل العلمي.

  • الكاريزما والأناقة.

  • عدد اللغات التي يتقنها المتسابق.

وتم ترشيح دريا كمال للمسابقة من قبل مؤسسة السوسن العالمية، المتخصصة في مجال الثقافة والجمال، والتي سبق أن نظمت مسابقات مماثلة في العراق، منها مسابقة تأهل فيها دريا للفوز بلقبه الأول في أربيل بمشاركة متسابقين من دول مثل الأردن ولبنان والإمارات.

لماذا يخوض دريا هذه المسابقة؟

على الرغم من كونه أخصائي إصابات رياضية وتأهيل بدني، يرى دريا أن مشاركته في مسابقات الجمال ليست للسعي وراء الشهرة، بل لتحقيق أهداف أعمق. وقال لـ“IQ NEWS”:

“لا معنى لأي لقب جمالي لا يرتبط بقيمة إنسانية. أردت أن أوصل رسالة مفادها أن الشباب العراقي قادر على المنافسة عالميًا رغم كل التحديات”.

وأضاف:

“هذه المسابقة بوابة لإلهام الشباب وإثبات أن المظهر ليس المعيار الوحيد للفوز، بل أيضًا الذكاء والثقافة واللغات”.

يُتقن دريا 7 لغات هي: العربية، الإنجليزية، الكردية، التركية، الفارسية، التركمانية، والفرنسية، مما يعزز فرصه في المنافسة.

ردود الفعل المتباينة.. بين التشجيع والانتقاد

أثار ترشيح دريا لمسابقة “رجل العالم” تفاعلات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، بين مؤيد ومعارض. وقال عن ذلك:

“بعض الناس شجعوني، بينما انتقد آخرون فكرة مشاركة رجل في مسابقات الجمال. لكنني أوضحت أن المعايير تشمل التعليم والثقافة، وهذا غير رأي الكثيرين”.

ودعا دريا وسائل الإعلام إلى تسليط الضوء على مثل هذه المسابقات لتعزيز الوعي المجتمعي بأهميتها، مؤكدًا أن “كل شاب عراقي يستحق الفرصة لتحقيق أحلامه”.

خطط مستقبلية: من الجمال إلى العمل الإنساني

يعتزم دريا، في حال فوزه بلقب “رجل العالم”، استثمار شهرته في:

  • تعزيز العمل التطوعي والإنساني.

  • مكافحة آفة المخدرات بين الشباب.

  • دعم الرياضة واللياقة البدنية، خاصةً عبر تطوير الطب الرياضي في العراق.

  • إنشاء ملفات صحية للاعبين في الأندية الرياضية لضمان سلامتهم.

كما يطمح إلى فتح مراكز علاج طبيعي وتطوير قاعات الرياضة، معتبرًا أن “لقب الجمال يجب أن يكون أداة للتغيير الإيجابي”.

تحديات وطموحات

يُمثل دريا أول عراقي يصل إلى هذه المرحلة في مسابقة عالمية للرجال، مما يجعله نموذجًا للشباب الطموح الذي يتحدى الصور النمطية. وفي ختام حديثه، أكد:

“هدفي ليس الفوز باللقب فقط، بل إثبات أن العراق يستحق أن يكون حاضرًا في كل المحافل الدولية، سواء في الرياضة أو الجمال أو الثقافة”.

يُذكر أن مسابقة “رجل العالم 2024” ستنطلق في 8 يونيو/حزيران، وسيحاول دريا كمال رفع علم العراق عاليًا في المحافل العالمية مرة أخرى.

في خطوة وصفت بـ“الجريئة والجمالية”، تشهد العاصمة العراقية بغداد استعدادات مكثفة لإقامة أضخم مسابقة لاختيار ملك وملكة جمال العراق، والتي ستُعلن نتائجها في حفل ضخم مطلع مارس/آذار 2024 بمشاركة شباب وشابات من مختلف المحافظات العراقية، بما فيها إقليم كردستان. وتأتي هذه المسابقة كخطوة أولى لتمثيل العراق في المسابقات العالمية للجمال بعد سنوات من الغياب بسبب الظروف الأمنية والسياسية.

تحالف شباب العراق وراء المبادرة

كشف مصمم الأزياء والفنان ميلاد حامد، رئيس لجنة التحكيم، في حديث خاص لـ“الشرق الأوسط”، أن الاستعدادات لهذا الحدث بدأت منذ أربعة أشهر، بمبادرة من “تحالف شباب العراق”، إحدى منظمات المجتمع المدني الفاعلة. وأضاف: “وصل عدد المسجلين حتى الآن إلى نحو 300 شاب وشابة، وزعت عليهم استمارات إلكترونية، ولا يزال باب التسجيل مفتوحًا حتى موعد إغلاقه قبل الحفل النهائي”.

وأشار حامد إلى أن حفل التتويج سيقام في المسرح الوطني ببغداد، مؤكدًا أن المسابقة تهدف إلى “تحدي الإرهاب ونشر ثقافة الجمال والفن، كما هو الحال في دول العالم”، معربًا عن أمله في أن “يحقق العراق حضورًا لافتًا في المسابقات العالمية بعد حرمانه لسنوات طويلة”.

تميز عن المسابقات السابقة

وعن الفروقات بين هذه المسابقة وتلك التي نظمتها نوادٍ محلية في السنوات الماضية، أوضح حامد: “المسابقات السابقة كانت محدودة النطاق، غالبًا ما تقتصر على أعضاء النوادي الاجتماعية أو سكان بغداد فقط، لكننا هذه المرة أردنا أن نفتح الباب أمام الجميع”.

ولضمان نجاح المسابقة، أضاف: “سننظم حفل تعارف للمشاركين، إضافة إلى إخضاعهم لدورات تدريبية تشمل العناية بالبشرة، التغذية الصحية، ومهارات عرض الأزياء والثقة بالنفس قبل حفل التتويج”.

جوائز ضخمة وفرص عالمية

كشف حامد، الذي يُعد أحد أبرز خبراء الموضة في الشرق الأوسط، عن أن الفائزين سينالون جوائز قيّمة، منها:

  • زي فاخر مشغول يدويًا مُطعم بالذهب بقيمة 3000 دولار.

  • رعاية مجانية في عيادات تجميل وعناية بالبشرة من كبرى المراكز.

  • رحلة إلى الدوحة للمشاركة في أحد أكبر عروض الأزياء العالمية.

  • تأهيل الفائزين لتمثيل العراق في مسابقات الجمال العربية والدولية.

إحياء تراث الجمال العراقي

من جهته، قال علي العطواني، أحد منظمي الحفل: “في الأربعينيات، كانت مسابقة ملكة جمال بغداد تنافسية وتضم بنات العوائل العراقية الأصيلة، لكن الظروف الصعبة أوقفتها. اليوم نحاول إعادة إحياء هذا الإرث الجميل”.

وأكد العطواني أن المسابقة لا تعتمد على الجمال الخارجي فقط، بل تشمل “الثقافة، الذكاء، الأخلاق، والحضور الاجتماعي”، مشيرًا إلى أن استمارات التقديم تضم معايير دقيقة لتقييم المشاركين.

طموحات المشاركين

بدورها، قالت هلا يونس (22 عامًا)، إحدى المتسابقات: “أطمح بالفوز، لكن الأهم هو المشاركة في حدث يعيد للعراق مكانته في عالم الجمال والفن”، معربة عن أملها في أن “تصبح المسابقة تقليدًا سنويًا يسهم في نشر ثقافة الجمال والثقة بالنفس بين الشباب العراقي”.

خطوة نحو العالمية

يُنتظر أن تشكل هذه المسابقة نقطة تحول في المشهد الثقافي العراقي، حيث تسعى اللجنة المنظمة إلى ترشيح الفائزين للمشاركة في مسابقات دولية، مثل ملكة جمال الكون وملكة جمال العالم، مما يعيد العراق إلى الخريطة العالمية للجمال والفن بعد غياب طويل.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى