هذه السيارة غادر صاحبها هربا من النظام إلى تركيا و تركها عند
في الأيام الأخيرة، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي – خاصةً على فيسبوك – منشوراً يدعي وجود سيارة مركونة منذ فترة طويلة بجوار أحد الأبنية، مع إدعاء مثير بأن صاحبها “هارب من النظام السوري” وسافر إلى تركيا، تاركاً سيارته خلفه. لكن مع تداول الصور وانتشارها، اتضح أن القصة لها تفاصيل أخرى غير متوقعة!
محتــويات المقــال
القصة كما رواها النشطاء: سيارة “ضحية النظام السوري”!
بدأ الأمر بمنشور فيسبوكي يحمل صورة لسيارة قديمة مغطاة بالأتربة وراكدة في شارع جانبي، مع تعليق مفاده أن صاحبها “هرب من سوريا بسبب الظلم” ولم يعد قادراً على استعادتها. سرعان ما انتشر المنشور كالنار في الهشيم، مع تعليقات مستخدمين يبدون تعاطفهم مع “الضحية” ويهاجمون “الأنظمة القمعية”، بينما استخدمه آخرون لنشر خطاب سياسي.
المفاجأة: السيارة في الإسكندرية.. والشرطة تتحرك!
مع تزايد التفاعل، لاحظ بعض المتابعين الموجودين في منطقة الرمل في الإسكندرية أن السيارة مألوفة لهم، وأنها موجودة أصلاً في مصر وليس سوريا! بعد البحث، تأكد أن السيارة مركونة منذ أشهر في شارع فرعي بالإسكندرية، وليس لها أي صلة بما يُدعى.
الأكثر إثارة أن أحد السكان المحليين قام بإبلاغ شرطة المرور، التي تحركت فوراً لنقل السيارة إلى ساحة المرور، حيث تبين أنها متروكة منذ فترة دون ترخيص. وقد حسمت الشرطة الجدل بنفي أي علاقة للسيارة بقصص الهروب السياسي، مؤكدة أنها حالة عادية لسيارة مهملة.
كيف تحوّلت سيارة عادية إلى “قصة سياسية”؟
هذه الحالة تطرح تساؤلات عن:
-
سرعة تصديق الروايات الدرامية على وسائل التواصل دون تحقق.
-
استغلال بعض الصفحات للمشاعر السياسية لزيادة التفاعل، حتى لو كانت القصة مُختلقة.
-
دور الجمهور في التضخيم، حيث ساهمت التعليقات العاطفية مثل “الله ينصر السوريين” في نشر الخدعة.
درس مزدوج: تحقق قبل المشاركة.. والسيارات المهملة خطر!
القصة تنتهي بدرسين:
-
الأول: أهمية التحقق من المعلومات قبل تداولها، خاصةً تلك التي تحمل خطاباً سياسياً أو عاطفياً.
-
الثاني: أن السيارات المتروكة مشكلة حقيقية في الشوارع، وقد تكون مخبأً للمخالفات أو حتى جرائم، لذا يجب الإبلاغ عنها فوراً.
ما رأيك؟ هل واجهت منشورات مشابهة تم تحريفها لخدمة سردية معينة؟ شاركنا تجربتك!