أخبار الفن

هذه العجوز المبتسمة كانت أشهر وأجمل فنانات السينما اختـ.ـفت تماما فجأة .. لـ،ـن تصـ،ـدق من هي!

في ليلة ثقافية استثنائية بسينما الهناجر، كشفت الفنانة المعتزلة ضحى أميري، بطلة فيلم “حياة أو موت” الأسطوري (1954)، عن تفاصيل مثيرة لأول مرة عن تجربتها الفريدة مع الفيلم الذي أصبح علامة في تاريخ السينما المصرية، وذلك ضمن سلسلة محاضرات “أرواح في المدينة” التي يقدمها الإعلامي محمود التميمي بالتعاون مع صالون “العمارة والسينما” التابع لـ”بيت المعمار المصري”.

كواليس الاختيار للفيلم:

  • تنافست مع 20 طفلة أخرى في مسابقة أداء

  • وصلت للمرحلة النهائية مع الفنانة زيزي البدراوي

  • تدخل الضابط حسن أبو سعدة (أحد أبطال حرب أكتوبر لاحقاً) لصالحها

  • اختيارها النهائي جاء بتوصية غير مباشرة من جمال عبدالناصر نفسه

اللقاء التاريخي مع عبدالناصر:
في ذكريات مؤثرة، روت أميري كيف التقى بها الزعيم الراحل في العرض الخاص للفيلم بسينما ريفولي عام 1955، حيث قال لها: “أنا الذي اخترتك لتمثلي بطولة هذا الفيلم”. وكشفت أن هذا الاختيار يعود لارتباط عبدالناصر العاطفي بالإسكندرية مسقط رأسها، حيث قضى جزءاً من صباه.

تفاصيل فنية نادرة:

  • لقطات عفوية أضيفت للفيلم مثل مشهد السكير الذي اختطف زجاجة الدواء ظناً أنها خمر

  • معاملة المنتجة آسيا داغر لها كنجمة كبرى رغم صغر سنها

  • تنافس مخرجين كبار مثل كمال الشيخ وحسن الإمام عليها

  • محاولات والد فيروز الصغيرة لإثنائها عن المشاركة في الفيلم

النشاط الوطني المبكر:
كشفت أميري عن جانب مجهول من سيرتها، حيث كانت من أبرز الناشطات في حملة “التسليح” الشعبية بالإسكندرية بعد ثورة 1952، حيث جمعت تبرعات قياسية بلغت تسع صفائح من الأموال والمجوهرات لدعم الجيش، تحت إشراف الليثي عبدالناصر شقيق الزعيم.

سياق الفيلم التاريخي:
يعد فيلم “حياة أو موت” (1954) للمخرج كمال الشيخ عملاً تأسيسياً في السينما المصرية، حيث يحكي قصة فتاة صغيرة (أميري) تذهب بمفردها بالترام إلى صيدلية العتبة لشراء دواء لأبيها، فيخطئ الصيدلي ويعطيها سماً بدلاً من الدواء، لتشن الشرطة حملة بحث محمومة عبر الإذاعة لإنقاذها.

أهمية التوثيق:
أوضح الإعلامي محمود التميمي أن هذه المحاضرة تأتي ضمن مشروعه “القاهرة عنواني” الذي يوثق للعاصمة المصرية عبر شخصياتها المؤثرة، مشيراً إلى أن ظهور الترام عام 1896 مثّل ثورة في حياة المصريين وحركتهم الاجتماعية، وكان له دور في أحداث كبرى مثل ثورة 1919.

اعتزال مبكر وإرث فني:
اختتمت أميري حديثها بالإشارة إلى أسباب اعتزالها المبكر رغم النجاح الكبير، تاركةً وراءها إرثاً سينمائياً فريداً في فيلم واحد فقط، لكنه بقي في الذاكرة الجماعية لأجيال.

هذه الشهادة التاريخية التي قدمتها أميري عبر تسجيل مصور (لظروفها الصحية) تفتح نافذة نادرة على حقبة ذهبية من السينما المصرية وعلاقتها الوثيقة بالتحولات السياسية والاجتماعية الكبرى في منتصف القرن العشرين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى