أخبار الفن

أخطاء فيلم الإرههـ,,ـاب والكباب

بعد مرور ثلاثة عقود كاملة على عرضه، لا يزال فيلم **”الإرهـ,,ـاب والكباب”** (1992) يحتفظ بمكانته كواحد من أهم إنتاجات السينما المصرية وأجرأ أفلام عصر التسعينيات. هذا العمل الذي جمع ثلاثي الإبداع **عادل إمام** و**وحيد حامد** (مؤلفًا) و**شريف عرفة** (مخرجًا)، جاء تتويجًا لسلسلة تعاونات ناجحة مثل “اللعب مع الكبار” و”المنسي” و”طيور الظلام” و”النـ,,ـوم في العسل”.

**لماذا ظل الفيلم خالدًا؟**

يتميز الفيلم بجرأة نادرة في تناول قضايا المواطن المصري البسيط، حيث يقدم قصة “أحمد” (عادل إمام)، الموظف البسيط الذي يتحول إلى “إرهـ,,ــ,,ـابي” عن غير قصد بعد لحظة غضـ,,ـب عابرة مع موظف في **مجمع التحرير**. الفيلم يسلط الضوء على:

– **البيروقراطية** التي تعيق حياة المواطن.
– **الفسـ,,ـاد الإداري** الذي يجعل من المستحيل تحقيق أبسط الحقوق (مثل نقل أبناء أحمد إلى مدرسة قريبة).
– **اللحظة التي يتحول فيها الإنسان المسالم إلى متمرد** بسبب تراكم الظلم.

**أخطاء “راكور” التي لم ينتبه لها الجمهور!**

رغم النجاح المدوي للفيلم، فإن عين الخبراء السينمائيين تكتشف بعض الأخطاء الفنية في **الراكور** (المصطلح الفرنسي الذي يعني ضبط الترابط بين المشاهد من حيث الديكور وحركة الممثلين). وهذه أبرزها:

**1- لغز “أبو عمّة” المتنقل!**
في المشهد الشهير داخل **الحافلة**، حيث يلقي **عبد العظيم عبد الحق** (ضيف شرف) خطبته النـ,,ـارية عن عيوب الشعب المصري، نلاحظ:
– في اللقطة الأولى: رجل يرتدي جلبابًا أزرق وعمّة جالس بين الركاب.

– في اللقطة التالية: نفس الرجل يقف فجأة بين الزحام!


– ثم يعود للجلوس في اللقطة الثالثة دون أي مبرر منطقي!

**2- العلم المصري المتجول!**
في مشهد مواجهة **كمال الشناوي** (وزير الداخلية) مع عادل إمام عبر اللاسلكي:
– في اللقطة الأولى: **العلم المصري** يظهر على يمين الشاشة.
– في اللقطة التالية: ينقلب موقعه إلى اليسار رغم أن الكاميرا لم تغير زاوية التصوير!

**3- عادل إمام يصعد نفس الطابق مرتين!**
في المشهد الكوميدي الذي يصعد فيه “أحمد” السلم مصحوبًا بموسيقى **مودي إمام**:
– نراه يكرر صعود **الطابق الثامن** مرتين في لقطتين متتاليتين!
– ثم يفاجئنا بالوصول فجأة إلى **الطابق الأول** حيث يلتقي بماسح الأحذية (أحمد راتب)!

**لماذا لا تؤثر هذه الأخطاء على عظمة الفيلم؟**

رغم دقة هذه الملاحظات، فإنها لا تقلل من قيمة “الإرهـ,,ـاب والكباب”، لأن:
1. الأخطاء التقنية شـ,,ـائعة حتى في أفلام هوليود الكبرى.
2. القوة الدرامية والكوميديا السوداء للفيلم تطغى على أي هفوات فنية.
3. الجمهور يتفاعل مع الرسالة الاجتماعية أكثر من تفاعله مع الدقة التقنية.

*الخلاصة: فيلم يستحق المشاهدة للمرة المائة!**

بعد 30 عامًا، يثبت “الإرهـ,,ـاب والكباب” أنه أكثر من مجرد فيلم – إنه **وثيقة اجتماعية وسياسية** تظل صالحة لكل زمان. والأخطاء الفنية التي ذكرناها ليست سوى **طرائف** تزيد من حب الجمهور لهذه التحفة.

**والآن، هل لاحظت هذه الأخطاء من قبل؟ أم أن هناك أخطاء أخرى في الفيلم تستحق الذكر؟ شاركنا ملاحظاتك!**

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى