منوعات

لكل من يعـ.*ـادي أخاه بسبب الميراث والطـ.*ـمع.

في قرية المنشأة الكبرى بمركز قلين في محافظة كفر الشيخ، شهد الأهالي حـ,,ـادثة مؤلـ,,ـمة أظهرت عمق الروابط الأسرية، لتكون درسًا للإنسانية جمعاء في قيمة الأخوة والتضامن العائلي.

**البداية.. مـ,,ـريضٌ يحتـ,,ـضر وأخٌ ينتظر**
كان الدكتور عاطف خليفة، الأستاذ الجامعي الحاصل على دكتوراه في الكيمياء، يعـ,,ـاني من مـ,,ـرض السكري المـ,,ـزمن، وكانت نـ,,ـوبات الغيبـ,,ـوبة السكرية تتكرر عليه. في إحدى هذه النـ,,ـوبات، استدعت أسرته طبيب القرية على عجل، الذي حضر لفحص المـ,,ـريض. لكن هذه المرة، كانت المفاجأة صـ,,ـادمة.

بعد انتظار الأهل لروشتة العلاج كالمعتاد، خرج الطبيب ليقول لزوجة عاطف بلهجة حازمة: *”مفيش داعي للروشتة.. البقاء لله”*. في تلك اللحظة، ارتفعت صيحات النحيب، ليفاجأ شقيقه المهندس **منير خليفة** – الذي كان نائمًا – بالصـ,,ـراخ، فهبّ مذعورًا ليسأل زوجة أخيه: *”فيه إيه؟!”*، لتجيبه بصرخة ممزوجة بالدموع: *”أخوك مـ,,ـات!”*.

**مشهدٌ يُذيب القلوب.. أخٌ يموت بين أحضان أخيه**
دخل منير مسرعًا إلى غرفة أخيه، واحتضنه بحرارة، وكأنه يريد أن ينقذه من براثن المـ,,ـوت. لكن المفاجأة الأكبر كانت عندما **فارق منير الحياة هو الآخر** في نفس اللحظة، وهو يحتضن جـ,,ـثمان شقيقه! وكأن الروحين توحدتا في رحلة واحدة إلى العالم الآخر.

**جنازة هزت القرية.. مشيعون يملؤون الشوارع**
شُيّعت جثتَـ,,ـا الشقيقين من مسجد القرية في جنـ,,ـازة واحدة، حيث امتلأ المسجد بالبكاء، وامتدت حشود المشيعين إلى الشوارع المجاورة. كان المشهد مؤثرًا لدرجة أن الكثيرين تساءلوا: *”هل هذان الشقيقان كانا متحابين إلى هذه الدرجة؟!”*.

**رسالة إلى كل من قطع رحمه**
في زمنٍ كثرت فيه الخلافات الأسرية حول الميراث والمال، وأصبحت عبارات مثل *”أنا متبرئ من أخوي”* أو *”الأخ فخ”* تُردد بسهولة، تأتي هذه القصة لتذكرنا بقوله تعالى: **”سَنَشُدُّ عَضُدَكَ بِأَخِيكَ”** (القصص: 35). فهذه الروح الأخوية التي تجعل الموت نفسه يتراجع أمام قوة الوصال، يجب أن تكون نبراسًا لكل إخوة متخاصمين.

– **للمتقاطعين مع أشقائهم**: أين الرحمة؟ أين قول الرسول ﷺ: *”لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث”*؟
– **للطامعين في الميراث**: هل يستحق المال أن تفقد أخاك الذي قد يكون سندك يومًا ما؟
– **للذين يؤجلون الصلح**: قد لا تملك فرصة لقول “آسف” كما حدث مع عاطف ومنير!

**كلمة أخيرة**
> “صديقك قد تعوضه بآخر، لكن أخاك إن فقدته، فلن يعوضه أحد”.

فلا تنتظر حتى يُفتقد أحد أحبائك لتبكي على وقت ضيعته في الهجران. **اتصل بأخيك الآن.. سامحه.. احتضنه.. فربما تكون هذه المكالمة هي آخر ما تقدمه له في الدنيا**.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى