3 أخـ..ـطاء فـ.ـ*ادحة في فيلم “جزيرة الشيـ..ـطان”.
يظل فيلم “جزيرة الشي,,طان” واحدًا من أبرز الأعمال الكلاسيكية في تاريخ السينما المصرية، حيث نجح في فرض نفسه كعمل خالد تجاوز عمره 34 عامًا منذ طرحه لأول مرة في دور العرض عام 1990. وما يثير الدهشة أن الجمهور المصري والعربي ما زال يتشوق لمشاهدته كلما عُرض على شاشات التلفزيون، وكأنه يشاهده للمرة الأولى.
النجومية المتألقة في عمل واحد
جمع الفيلم بين مجموعة نجوم الصف الأول في ذلك الوقت:
– **عادل إمام** في دور كابتن جلال (أحد أشهر أدواره الكوميدية المغامراتية)
– **يسرا** في دور فاطمة (بطلة العمل الأنثوية)
– **أحمد راتب** في دور بيبرس
– **حاتم ذو الفقار** في دور محمود
– **جمال إسماعيل** في دور الريس حامد
– **نهى العمروسي** في دور حميدو
– **مصطفى متولي** في دور الزغبي
## الأخطاء الفنية التي أثارت جدل المشاهدين
### 1. لغز الذراع المبتـ,,ـورة لسعيد طرابيك
في مشهد الهروب الدراماتيكي للشواف (سعيد طرابيك) من رجل العصابة الزغبي (مصطفى متولي)، يظهر للمشاهدين الذراع اليسرى للشواف بوضوح رغم أن الفيلم يؤكد في عدة مشاهد أن الرجل فقد ذراعه. هذا الخطأ الدراماتيكي لاحظه العديد من المتابعين على مر السنين.
### 2. معجزة شعر عادل إمام الجاف!
في أحد المشاهد الأساسية حيث يخرج كابتن جلال (عادل إمام) من البحر بعد تدريب فاطمة (يسرا) ومحمود (حاتم ذو الفقار) على الغطس، يظهر النجم الكوميدي بشعره الجاف تمامًا كما لو لم يلمس الماء قط، وهو ما يتناقض مع سياق المشهد الواقعي.
### 3. تحول المركب العجيب!
في تطور غريب للأحداث، نلاحظ تحولًا سحريًا في وسيلة النقل:
– في المشهد الأول: تظهر نهى العمروسي وعادل إمام على متن مركب صغير
– في المشهد التالي مباشرة: يتحول المركب فجأة إلى لانش بحري دون أي مبرر درامي
## القصة الكاملة للفيلم وأسرار نجاحه
تدور الأحداث حول:
1. الشواف (سعيد طرابيك) الذي يخبئ كنزًا ثمينًا
2. يسلم خريطة الكنز لجارته فاطمة (يسرا) قبل وفاته
3. تنطلق فاطمة في رحلة البحث عن الكنز برفقة:
– حبيبها محمود (حاتم ذو الفقار)
– جارها كابتن جلال (عادل إمام)
4. مواجهة مجموعة من الأشرار بقيادة الزغبي (مصطفى متولي)
### عوامل النجاح الخالدة:
– **الخلطة السحرية**: جمع بين الكوميديا والمغامرة والإثارة
– **المواقع التصويرية**: جمال الطبيعة والتصوير في البحر الأحمر
– **الأداء التمثيلي**: تآلف نادر بين نجوم العمل
– **الموسيقى التصويرية**: ساهمت في تعزيز الأجواء
## إرث الفيلم وتأثيره الثقافي
بعد أكثر من ثلاثة عقود من عرضه:
– ما زال يحتفظ بمكانة خاصة في قلوب الجمهور
– تحول إلى جزء من التراث السينمائي المصري
– تُدرس بعض مشاهد في معاهد السينما كأمثلة على:
– الكوميديا الذكية
– إدارة التوتر الدرامي
– بناء الشخصيات
## الخاتمة: لماذا يستمر هذا الفيلم في السحر؟
رغم الأخطاء الفنية التي أثارها الجمهور، يبقى “جزيرة الشيطان” نموذجًا للسينما الجماهيرية الناجحة التي تجمع بين:
– الترفيه العائلي
– الجودة الفنية
– النجومية الكاريزمية
– القصة المشوقة
وهو ما يفسر بقاءه في الذاكرة الجمعية للمصريين والعرب بعد كل هذه السنوات، وتكرار مشاهدته كلما أتيحت الفرصة، كأنه يُعرض للمرة الأولى!