غريب جدا ستنصدم : يعود إلى الحياة بعد أن أغلقت عليه ثلاجة حفظ الاسماك .. بسبب كلمة!
في أحد مصانع تجميد وحفظ الأسماك، كان هناك عامل مجتهد يؤدي عمله بإخلاص. وذات يوم، قبل انتهاء الدوام، دخل إلى ثلاجة الحفظ لإنجاز آخر مهامه، لكنه لم يكن يعلم أن ذلك اليوم سيحمل له تجربة قاسية.
بينما كان منهمكًا في عمله، أُغلق باب الثلاجة خلفه دون أن ينتبه أحد. حاول جاهدًا فتح الباب، وراح يصرخ طالبًا النجدة، لكن المصنع كان قد خلى من العمال بعد انتهاء الدوام، ولم يسمعه أحد. مضت الساعات ببطء، وبدأ البرد ينهـ,,ـش جسـ,,ـده، حتى أوشك على الهلاك.
وبينما كان في لحظاته الأخيرة، فتح حارس المصنع باب الثلاجة وأنقذه في اللحظة المناسبة. وعندما سأله مدير المصنع كيف علم بوجوده داخل الثلاجة، أجابه الحارس قائلاً:
“لقد عملت هنا لثلاثين عامًا، يمر أمامي يوميًا مئات الموظفين، لكن لم يكن أحد منهم يلقي التحية عليّ أو يسألني عن حالي سوى هذا العامل. كنت أعتاد على سماع كلماته كل يوم، وعندما لم أسمعها عند خروج العمال، شعرت بغيابه وبحثت عنه حتى وجدته.”
وهكذا، بفضل كلماته الطيبة التي كان يرددها كل يوم، نال العامل جزاء لطفه، وكان حسن تعامله سببًا في إنقاذ حياته.
قال الله تعالى: (وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا)— فلا تستهِن بكلمة طيبة، فقد تكون يومًا ما طوق نجاتك.