أخبار الفن

قصة نهاية حياة عماد عبد الحليم المأساوية على الرصيف

يحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان الراحل عماد عبدالحليم، الذي رحل في ظروف مأساوية لكنه خلف إرثاً فنياً خالداً في تاريخ الطرب المصري، ولد عماد عبدالحليم في مثل هذا اليوم من عام 1959 بالإسكندرية، واسمه الحقيقي عماد الدين علي سليمان، في أسرة متوسطة الحال.

نهاية مأساوية على الرصيف

في صباح يوم الجمعة 20 أكتوبر 1995، عثر المارة على جثة الفنان الشاب ملقاة على الرصيف المقابل لمنزله بشارع البحر الأعظم بالجيزة، وبجواره حقنة ملوثة بالهيروين، تشير التقارير الطبية إلى أنه توفي قبل العثور عليه بساعات قليلة، وكان في الـ36 من عمره فقط، وهو العمر نفسه الذي توفي فيه عبدالحليم حافظ.

صدمة الوسط الفني والأسرة

كان خبر وفاة عماد عبدالحليم صدمة للجميع، خاصة لابن شقيقه الملحن محمد علي سليمان وعائلته، الفنانة أنغام – التي كانت تحيي حفلاً في تونس – أيقظتها والدتها لتخبرها أن عمها على شاشات الأخبار، لكنها لم تتصور أن الخبر سيكون وفاته.

معاناة نفسية خفية

عانى عماد عبدالحليم من وحدة قاسية واكتئاب حاد في سنواته الأخيرة، حيث كان:

  • ينام لساعات طويلة

  • يأكل قليلاً

  • يتجنب العلاقات الاجتماعية

  • يميل للأغاني الحزينة

أقاربه يحملون أنفسهم ذنب وفاته، لشعورهم بتقصيرهم في مساعدته خلال معاناته النفسية.

رعاية عبدالحليم حافظ

تبنى العندليب عبدالحليم حافظ عماد بعدما سمعه يغني في حفل زفاف طبيبه بالإسكندرية، كان عماد لا يعرف شكل عبدالحليم لأنه لم يكن يملك سوى راديو صغير في منزله، فكانت مفاجأة كبيرة له عندما علم أن من يستمع إليه هو العندليب نفسه.

محطات سقوط متتالية

  • 1989: قبض عليه في قضية مخدرات مع مطرب وممثلة

  • إشاعات زائفة: تزوججه من الراقصة نجوى فؤاد (أنكرت ذلك)

  • رهاب المسرح: أصبح يخاف من الجمهور

  • انطوائية: ابتعد عن الأضواء تدريجياً

الراقصة نجوى فؤاد أكدت أن علاقتها به كانت صداقة قوية فقط، ودعمته بعد طلاقها.

مفارقات القدر المؤلمة

جمعت حياته مفارقات صادمة:

  • من فقر الإسكندرية إلى قاهرة النجوم

  • من غناء الأفراح بـ30 قرشاً إلى الشهرة

  • من رعاية العندليب إلى الوحدة بعد رحيله

  • من النجاح الفني إلى الإدمان

كان أول عقد فني له في الإسكندرية مقابل 30 قرشاً للحفلة الواحدة، قبل أن ينتقل إلى القاهرة مع عبدالحليم حافظ.

إرث فني خالد

رغم رحيله المبكر، ترك عماد عبدالحليم إرثاً فنياً كبيراً يشمل:

  • أغاني خالدة في الإذاعة والتلفزيون

  • مشاركات تمثيلية لافتة

  • أسلوباً غنائياً متميزاً

تعتبر أغنية “على الرملة” من أشهر أغانيه، والتي غناها عام 1991 ولا تزال تذاع حتى اليوم.

خلاصة:
قصة عماد عبدالحليم تبقى تحذيراً من مخاطر الوحدة والإدمان، وشهادة على أهمية الدعم النفسي للفنانين، ورغم رحيله المأساوي، يبقى صوته خالداً في ذاكرة الأغنية العربية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى