منوعات
لا حول ولا قوة إلا بالله
نقلا من شهود عيان ع الفيس
«أنا من سكان عمارة جنب شارع شارع عبدالسلام الشاذلي بمركز دمنهور، وللأسف كنت موجوداً وقت الحادث.
كانت فترة العصر، الناس قاعدة وهوا بسيط، وفجأة سمعت صوت طرقة قوية من فوق. ركّزت النظر، وشوفت طفل صغير على بلكونة الدور العاشر، لابس لبس بسيط، يبدو إنه بيلعب أو بينادى حد، والأبوين مش موجودين.
لحظة لحظة افتكّر: الجيران بدأوا يصرخوا «إلحقوه»… والقلب بقى يدق بسرعة. لما حاول بعض الشباب ينزلوا درج العمارة أو يكسروا الباب، كان الوقت بيتناقص بسرعة.
بعد دقائق – يمكن ٨ لـ١٠ دقايق – فجأة سقط الطفل من البلكونة. الدنيا اتقفّلت. ما صدقتش نفسي، كل واحد وقف متجمّد. والدّه ووالدته خارجين، وقفلوا الباب عليهم… للأسف ما وصلّوش في الوقت المناسب.
البكاء ملأ العمارة. الناس جريت،مشهد ما بيتنسيش.
وأنا بقول لكل أب وأم: لو هتطلّع برّة شوية، أو حتى هتسيبوا الطفل لحاله، فهموهم إن البلكونة مش لعب،
يا جماعة… عشر دقايق بس!
عشر دقايق كانت كفاية تضيع بيت بحاله 
طفلين.. صغيرين، واقفين في البلكونة…
بيلعبوا، بيضحكوا، يمكن بينادوا على ماما أو بابا…
لكن مفيش حد بيرد.
ماما وبابا نزلوا مشوار بسيط، وقالوا: “مش حيحصل حاجه”.
وقفلوا عليهم الباب…
لكن حصل.
حصل اللي محدش فينا بيتخيله حتى في كابوس!
واحد وقع… والتاني قعد عشر دقايق متعلق… عشر دقايق جيران بيصرخوا،
ناس بتجري، باب بيتكسر،
بس مفيش حد لحقه! 
اللي عاش المشهد دا مش هينساه طول عمره.
صوت الصـ.ـرخة، النظرة الأخيرة، وجيران بيعيـ.ـطوا ومش مصدقين.
يا كل أب وأم…
مفيش حاجة اسمها “خمس دقايق ونرجع”.
مفيش حاجة اسمها “عيال عاقلين مش حيعملوا حاجه”.
البيت مش أمان لو الطفل لوحده.
الطفل محتاج عين تحرسه، مش قفل على الباب.
الوجـ.ـع دا ممكن يتمنع بلحظة وعي.
بلحظة تفكير قبل ما تخرج.
ارحموا أولادكم من لحظة ممكن تسـ.ـرق عمرهم.
ولازم نفتكر دايماً:
فيه وجع ما بيتصلحش،
وفيه مشهد ما بيتنسيش. 
وانا لله وانا اليه راجعون
#منقول





