منوعات

مقتـ ،ل طالب إعدادى على يد زميله بـ”مفك” فى شربين بالدقهلية والأطفال يتصد

الدقهلية – في مشهد مؤلم جسد عمق المأساة، تصدر الأطفال والتلاميذ واجهة مشهد تشييع زياد السعيد علي الشافعي (14 عامًا)، الذي قُـ,,ـتِل على يد زميله في قرية الحصص بمركز شربين. لم تكن جنازة عادية، بل كانت محطة تجسدت فيها صدمة قرية بأكملها أمام فاجعة لم تترك قلبًا إلا وقرحه الألم.

جنازة مهيبة: دموع الأطفال وصدمة الأم

تحولت شوارع القرية الضيقة إلى مسيرة حزن صامتة، حيث تجمع الأهالي من رجال ونساء، ليشكل الأطفال والتلاميذ – زملاء الفقيد – الحضور الأكثر تأثيرًا في الجنازة. وجوههم الصغيرة التي اعتادت البراءة حملت علامات حزن لا تليق بأعمارهم، بينما شيعوا صديقهم إلى مثواه الأخير في مقابر العائلة.

لم يكن المشهد الأكثر إيلامًا هو نعش الطفل الخفيف، بل كان سقوط والدته مغشيًا عليها أمام باب المسجد، حيث لم تتحمل قلبها الأمومي رؤية جثـ,,ـمان ابنها الوحيد يغادر في رحلته الأخيرة، مما حول الجنازة إلى لوحة إنسانية مفجعة.

صدمة القرية: جيران وأصدقاء.. لا خصوم ولا نزاعات

لم تكن صدمة الخسارة هي الوحيدة التي تعاني منها القرية، بل كانت صدمة “اللامعقول” هي الأقسى. فأكد الأهالي أن التلميذين، زياد ومحمد (المتهم)، كانا جيرانًا تربطهما علاقة طيبة، ولم تُسجل بينهما أي خلافات سابقة.

جاءت الجريمة كالصاعقة للجميع، حيث انقلبت لحظة مزاح بريء بين صديقين إلى حادثة إجـ,,ـرامية بائسة، لتنتهي بلمحة عين إلى فقدان لا تعوضه كلمات.

تفاصيل الجريمة: من الإخطار إلى الاعتراف

كانت بداية الكشف الرسمي عن الجريمة عندما تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية يفيد بوصول التلميذ زياد إلى مستشفى شربين العام جثـ,,ـة هامدة.

وكشفت التحقيقات الأولية أن الواقعة وقعت عندما اعتدى عليه زميله محمد حاتم عبد الغفار البنا (15 عامًا)، باستخدام مفك حديدي، مما أدى إلى إصـ,,ـابته بجـ,,ـرح قطـ,ـعي نـ,,ـازف في الرأس، أسفر عن وفاته على الفور.

وفي إطار التحقيقات، أكد والد الضـ,ـحية في أقواله أن الحـ,ـادث لم يكن مقصودًا بالمعنى الإجـ,,ـرامي، بل جاء نتيجة مشاجرة مفاجئة اندلعت أثناء المزاح بين الصديقين، انتهت بضـ,,ـربة قـ,,ـاتلة من المتهم.

ومن جانبه، اعترف المراهق المتهم بارتكاب الواقعة، واصفًا إياها بـ “التصرف غير المدروس” أثناء المزاح، مضيفًا في أقواله أنه ألقى بمفك الحديد – أداة الجريمة – بعيدًا عن مكان الواقعة في محاولة يائسة لمحو أثر فعلته.

ما بعد المأساة: تحرير المحضر وبدء التحقيقات

بناءً على ذلك، تم تحرير محضر بالواقعة برقم 17646 لسنة 2025 جنح مركز شربين، وتم إحالة كافة الأوراق إلى النيابة العامة لمباشرة التحقيقات وسماع أقوال جميع الأطراف.

وتنتظر الأسرة الآن تحقيق العدالة، بينما يبقى السؤال الأكبر: كيف يمكن لمزاح عادي بين طفلين أن يتحول إلى جـ,,ـريمة بشـ,,ـعة تترك أسرة مفجوعة وطفلاً آخر في قبضة القانون، وقرية بأكملها تئن تحت وطأة صدمة لن تُمحى من الذاكرة قريبا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى