منوعات

تفاصيل مروعة في واقعة الطالبين في الإسماعيلية

شهدت منطقة “المحطة الجديدة” بجوار كارفور في محافظة الإسماعيلية، جريـ,,ـمة بشـ,,ـعة هزت أركان المدينة، حيث أقدم تلميذ لم يتجاوز الثالثة عشرة من عمره على ارتكاب جـ,,ـريمة قـ,,ـتل مروعة بحق زميله.

وطبقاً للتحقيقات الأولية، استدرج المتهم الضحية إلى منزله، حيث انتهى حياة زميله ثم شرع في تقـ,,ـطيع جثـ,,ـته باستخدام منشار كهربائي، في مشهد يُصوّر مدى الوحشـ,,ـية التي اتسمت بها الجـ,,ـريمة.

خلفيات الجـ,,ـريمة: طفولة مشـ,,ـوّهة وغياب للأمومة

تكشف تحقيقات أولية ولقاءات مع جيران العائلة النقاب عن خلفية مأساوية للمتهم، تُفسّر – ولو جزئياً – دوافع هذه الجـ,,ـريمة الشنيعة. حيث أفاد أحد الجيران بأن الطفل المتهم يعاني من اضطرابات نفسية عميقة، تعود جذورها إلى حرمانه المبكر من الحنان الأمومي.

فقد هجرتهم والدتهم وهم أطفال صغار، لتتزوج من عمهم، تاركة إياهم في حالة من الإهمال العاطفي والمعنوي. ووصف الجار معاناة الأطفال بقوله: “أم الولد سابته هو وإخواته من زمان وهم صغار، انفصلت عن والدهم وتزوجت أخاه، وتركت الأطفال ومشيت، وخربت البيت، ولم تكن حنونة عليهم”.

العزلة القـ,,ـاتلة: سجن منزلي وانطواء اجتماعي

لم تكن معاناة المتهم عند حدود الهجر العاطفي، بل امتدت إلى حرمانه من حياة طبيعية. أوضح أحد الجيران أن الطفل وإخوته كانوا يعيشون في حالة من العزلة شبه الكاملة، حيث كانوا “شبه محبوسين داخل المنزل” ونادراً ما كانوا يظهرون في الأحياء.

وقال الجار: “كنا نراه مرة أو مرتين كل شهرين، كان يعاني من حالة نفسية واضحة”. هذه العزلة القسرية خلقت بيئة خصبة لاضطرابات نفسية حادة، حوّلت المنزل من ملاذ آمن إلى سجن معزول.

الثقب الأسود الرقمي: أفلام العنف كبديل للواقع

في غياب الرقابة الأسرية والتوجيه، وجد الطفل نفسه منغمساً في عالم الأفلام الأجنبية، التي يُفترض أنها تحتوي على مشاهد عـ,,ـنف مفرط. وأكد الجيران أن المتهم “كان بيتفرج على أفلام أجنبية كتير ومتأثر بيها”، مما يشير إلى أن هذه الأفلام شكلت مرجعيته الوحيدة وساهمت في تشويه إدراكه للواقع وخطـ,,ـورة أفعاله. لقد أصبحت شاشة الهاتف أو التلفاز هي النافذة التي يطل منها على عالم مشـ,,ـوّه، بدلاً من التفاعل الطبيعي مع أقرانه.

الصدمة والإنكار: جيران بين الدهشة والرعب

لم يصدق الجيران والمقربون أن الطفل الهادئ والمنطوي الذي اعتادوا رؤيته بين الحين والآخر، يمكن أن يتحول إلى قـ,,ـاتل بهذه الوحـ,,ـشية. فقد وُصف بأنه “لم يكن اجتماعياً وكان منطوياً على نفسه”، وهو ما يزيد من صعوبة استيعاب فظاعة ما ارتكبه.

تعكس عبارات الجيران مثل “مش مصدقين إنه قدر يعمل كده” حجم الصدمة والذهول الذي أصاب المحيطين، حيث تجاوزت الجـ,,ـريمة كل التوقعات بالنسبة لطفل في مثل سنه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى