لن تصدق.. هذه هي الحسناء السعودية التي طلّق عمرو دياب زوجته شيرين رضا للزواج منها!!
قبل 29 عامًا، وتحديدًا في عام 1994، شهدت قرية “سنهوت” بمنيا القمح في محافظة الشرقية حفل زفاف استثنائي، جمع بين نجم الشباب الصاعد آنذاك عمرو دياب، والإنجليزية زينة عاشور. كان زفافًا بسيطًا يليق ببلد النجل، مليئًا بالطقوس الريفية الأصيلة، بعيدًا عن الأضواء الكاشفة وأبهة حفلات القاهرة، ليكون تتويجًا لقصة حب جمعت بين عالمين مختلفين.

محتــويات المقــال
القرار الحميم: زفاف في القرية بدلاً من أضواء القاهرة
لم يكن اختيار قرية “سنهوت” مسقط رأس عمرو دياب مكانًا لإقامة الحفل مجرد صدفة، بل كان قرارًا عائليًا حميمًا. بسبب الظروف الصحية لوالد عمرو دياب، سيد دياب، والذي كان يمر بوعكة صحية، اتفق العروسان وعائلتاهما على إقامة الزفاف في منزل العائلة بالقرية، تيسيرًا على والده.
جاء هذا القرار تعبيرًا عن تقدير عمرو لوالده وحرصه على وجوده في أخص لحظات حياته. وشهد الحفل حضورًا جماعيًا من أهالي القرية وعائلة دياب، بالإضافة إلى عائلة زينة التي قدمت من السعودية خصيصًا للمناسبة.

شرارة البداية: من الصفوف الأولى إلى قصة حب
لم تكن زينة عاشور مجرد وجه جديد في حياة عمرو دياب، بل كانت الزوجة الثانية في مسيرته العاطفية بعد زواجه الأول من المخرجة شيرين رضا الذي انتهى بالطلاق عام 1992. بعد الطلاق، قرر عمرو التفرغ لفنه بالكامل، مستعدًا لإطلاق ألبوم “يا عمرنا” في ذروة نجاح فيلم “آيس كريم في جيلم”.
في هذه الأثناء، كانت زينة تتردد على حفلاته، وتجلس دائمًا في الصفوف الأولى، تردد كلمات أغنياته بنفس شغف مثل “ميال” و”الماضي” و”خالصين”. لفت وجودها الدائم انتباه النجم، الذي بدأ يتساءل: “من هذه الفتاة؟”. قام أحد الأصدقاء المشتركين مع شقيق زينة، زياد عاشور، بالتعريف بينهما، لتنطلق من هنا شرارة قصة حب غير متوقعة.
قصة حب عصرية: أغنيات تتحول إلى رسائل غرام
تحولت حفلات عمرو دياب إلى مسرح لغزل غنائي. كان يغني لها بشكل خاص، محولاً أغنياته إلى رسائل حب مباشرة، بينما كانت هي تستقبل هذه الرسائل بابتسامة خجل تعبر عن الكثير. لم تطل فترة التلميحات، إذ اعترف الاثنان بمشاعرهما لبعضهما بسرعة. وكانت أغنية “كان عندك حق” هي التعبير الأقوى عن هذه المرحلة، حيث غناها عمرو في إحدى الحفلات قبل طرحها رسميًا، كإعلان غير مباشر عن قصة حبه الجديدة التي أعادت إليه البهجة.
نشأة الأميرة: الطفولة في سويسرا وعشق مصر
كشفت التحقيقات عن النشأة الخاصة لزينة عاشور، التي كانت تختلف تمامًا عن الصورة النمطية لعشاق النجم. هي ابنة رجل الأعمال السعودي محمد عاشور، ووالدتها السيدة رئيفة النوري التي تنحدر من عائلة لبنانية عريقة. قضت زينة معظم طفولتها في سويسرا، حيث درست في مدارس “دي وليمان” الداخلية المرموقة، ثم التحقت بجامعة “أوبستر” لدراسة علم النفس.
رغم حياتها الأوروبية، كانت زينة دائمة التواجد في مصر خلال العطلات الصيفية. وبعد تخرجها، عملت في مجالات تعكس ذوقها الرفيع، كـ منسقة أزياء ومصممة ديكور، وافتتحت محلاً شهيرًا للورود، مما يكشف عن شخصيتها المبدعة والحسنة الذوق.
الخطوبة الرسمية: من جدة إلى أداء العمرة
تطورت العلاقة بسرعة نحو الاستقرار. سافر عمرو دياب إلى جدة لمقابلة عائلة زينة بشكل رسمي وطلب يدها من والدها. وتمت قراءة الفاتحة في منزل العائلة بجدة. ونشرت مجلة “الموعد” حينها تفاصيل الخطوبة، تشمل صور للعروسين مع العائلة، وأخرى لعمرو دياب بلباس الإحرام وهو يؤدي مناسك العمرة، في لقطة رمزية جمعت بين فرحة الدنيا والآخرة.
ليلة الزفاف: بدلة بلا رابطة عنق وأنغام عبد الحليم
بعد إتمام الإجراءات القانونية لزواج مواطن مصري من مواطنة سعودية، وتأثيث منزل الزوجية، جاءت ليلة الحفل. في ليلة عفوية وبسيطة، لم يرتدِ عمرو بدلة زفاف تقليدية، بل ارتدى بدلة عادية دون رابطة عنق، في تعبير عن رغبته في أن تكون ليلة حميمة وأصيلة.
أقيمت الزفة على أنغام المزمار البلدي وأغاني العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، مما منح الحفل طابعًا ريفيًا صرفًا. وحضر الحفل عدد قليل جدًا من نجوم الوسط الفني، كان في مقدمتهم الصديق المقرب محمد فؤاد، ليكون شاهدًا على تتويج قصة حب جمعت بين نجم الصعود وفتاة العالم.





