أخبار الفن

هذه الطفلة أصبحت فنانة شهيرة تنافس كبار الفنانات

كشفت الفنانة وفاء صادق النقاب عن مجموعة من الصور النادرة التي تخطف الألباب، تعود إلى ذاكرة الطفولة البعيدة. حيث نشرت صورةً لها وهي طفلة بريئة في أحضان والدتها، الفنانة القديرة أسمهان توفيق، تعكس دفء الأمومة وبراءة الزمن الماضي. كما أطلت على جمهورها بصورة أخرى بالأبيض والأسود، تجسد لقاءً رومانسيًا نادرًا بين والديها؛

المخرج الكبير الراحل عادل صادق ووالدتها أسمهان توفيق، في لحظة تفيض بالحب والأناقة التي تميز ذلك العصر. وقد وجّهت وفاء تحية قلبية مؤثرة إلى والدَيها عبر هذه الصور، كرسالة حبّ ووفاء لروحيهما.

اختارت وفاء صادق كلمات معبّرة لتعلق بها على الصور على حسابها الشخصي بمنصة “إنستجرام”، حيث كتبت تحت الصورة التي تجمعها بوالدتها: “أنا وأمى.. الطفولة المشردة”، في إشارة عاطفية تثير الفضول حول قصة طفولتها وتنقلاتها.

أما تحت الصورة الرومانسية لوالديها، فاكتفت بعبارة موجزة لكنها عميقة الدلالة: “إلى أبى وأمى.. مع التحية”. وقد آثرت الفنانة ألا تذكر أي تفاصيل تقنية عن توقيت أو كواليس التقاط هذه الصور، مُفضِلةً أن تترك العنان للمشاعر والذكريات لتتحدث ببلاغتها الخاصة، مما أضفى على المنشور طابعًا شخصيًا حميميًا.

جدير بالذكر أن وفاء صادق قد ولدت وترعرعت في بيئة فنيّة صرفة، فهي الابنة التي جمعت بين موهبة وإرث والدَيها المرموقين؛ الأب المخرج العبقري عادل صادق، والأم الممثلة الفلسطينية ذات الأصول الفنيّة أسمهان توفيق، التي تركت بصمتها الواضحة في المشهد الفني الخليجي.

ولم تكن وفاء وحدها من سلك درب الفن، فلديها أختان من والدتها: الفنانة التشكيلية الموهوبة مريم عبد الوهاب، والتي برزت أيضًا في التمثيل من خلال مشاركتها في المسلسل الكويتي الشهير “فضة قلبها أبيض”، بالإضافة إلى أختها الصغرى سوما، التي خاضت مجال الغناء، مما يجعل العائلة لوحة فنيّة متكاملة الألوان.

وفي سياقٍ متصلٍ بذكرياتها الفنيّة، سبق للفنانة وفاء صادق أن كشفت النقاب عن أحد أسرار النجاح الخالدة لمسلسل “لن أعيش في جلباب أبي”، وهو العمل الذي أصبح علامة فارقة في الدراما العربية. وأرجعت وفاء سبب هذا النجاح الساحق إلى الأجواء العائلية الحقيقية التي سادت موقع التصوير،

والتي نسجها خيوطًا من الألفة والإخلاص المخرج الراحل أحمد توفيق، إلى جانب العمالقة نور الشريف، عبلة كامل، وسهير الباروني. وأضافت موضحة: “لقد نجح المسلسل لأننا كنا نعيش حالة حقيقية من الاندماج، شعرنا وكأننا عائلة واحدة بمعنى الكلمة، لم يكن مجرد عمل روتيني”.

ولتعميق واقعية المشاهد، خاصة في حفل فرح “سنية” الذي لا يُنسى، كشفت وفاء عن دقة المخرج أحمد توفيق في اختيار التفاصيل. فقد حرص على أن يكون الطعام المقدم في المشهد طعامًا منزليًا حقيقيًا، تم إعداده في بيوت الممثلين أنفسهم، مثل عبلة كامل وسهير الباروني وغيرهم، لضمان صدق التفاعل.

بل والأكثر إثارةً للدهشة، أن المخرج قد أصدر قرارًا بعدم تقديم غداء للممثلين في يوم تصوير مشهد الفرح، ليكون شعور الجوع الطبيعي هو المحفّز الحقيقي لهم لتناول الطعام بشهية وصدق أمام الكاميرا، مما منح المشهد حيوية استثنائية لا تزال عالقة في أذهان الجمهور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى