لحظة القبض على البلوجر حسناء شعبان نجمة الروتين اليومي
في تطور جديد يشغل الرأي العام المصري، تباشر الجهات الأمنية والقضائية تحقيقات موسعة مع البلوجر حسناء شعبان، المعروفة باسم “الملكة حسناء”، بعد اتهامها بنشر محتوى مخالف لقيم المجتمع المصري، في محاولة لزيادة نسب المشاهدات وجني الأرباح المادية.
محتــويات المقــال
التفاصيل الكاملة للقبض عليها
كشف المحامي صاحب البلاغ المقدم ضد حسناء شعبان أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض عليها بعد رصد ومتابعة نشاطها عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث تم ضبطها داخل إحدى الشقق بمنطقة رأس البر في دمياط. وأوضح أن عملية القبض جاءت بعد تنسيق بين وحدة الرصد الإلكتروني ومديرية أمن دمياط، بناءً على بلاغ يتهمها بنشر فيديوهات تحتوي على إيحاءات وإغراءات غير أخلاقية تحت غطاء “الروتين اليومي”.
المحتوى المثير للجدل
وفقًا للبلاغ، فإن الفيديوهات التي كانت تنشرها حسناء شعبان تضمنت سلوكيات وتصرفات تتعارض مع العادات والتقاليد المصرية، حيث كانت تظهر في أوضاع مثيرة أثناء قيامها بمهام منزلية عادية، مما أثار موجة غضب واسعة بين المتابعين والمغردين. واعتبر المحامي أن هذا النوع من المحتوى يهدف بشكل أساسي إلى جذب الانتباه وزيادة المشاهدات لأغراض تجارية، دون مراعاة للخطوط الحمراء المجتمعية.
العقوبات المحتملة
أشار المحامي إلى أن الاتهامات الموجهة للبلوجر حسناء شعبان قد تعرضها لعقوبة الحبس من سنة إلى 3 سنوات، بالإضافة إلى غرامة مالية، وذلك وفقًا لقوانين النشر والجرائم الإلكترونية في مصر. كما أن القضية قد تشهد تطورات قانونية إضافية في حال ثبوت تورطها في انتهاكات أخرى متعلقة بالآداب العامة.
ردود فعل متباينة
بينما أيد بعض رواد مواقع التواصل الإجراءات القانونية ضد حسناء شعبان، باعتبار أن محتواها يتجاوز حدود الحرية الشخصية إلى انتهاك القيم المجتمعية، رأى آخرون أن القضية تثير تساؤلات حول حدود الرقابة على المحتوى الإبداعي، وما إذا كانت مثل هذه الإجراءات قد تؤثر على حرية التعبير.
تحذيرات من مخاطر المحتوى غير المسؤول
يأتي هذا الحادث في إطار حملة أوسع تشنها السلطات المصرية ضد المحتوى الإلكتروني المخالف، خاصةً مع تزايد ظاهرة “البلوجرز” الذين يعتمدون على الإثارة لجذب المشاهدات. وتؤكد الجهات الأمنية أن مثل هذه المحتويات لا تمثل فقط انتهاكًا للقانون، بل تشكل خطرًا على القيم الاجتماعية، خاصةً بين الشباب.
ما التالي؟
من المتوقع أن تشهد الأيام المقبلة جلسات تحقيق موسعة مع حسناء شعبان، بينما يترقب المتابعون ما إذا كانت القضية ستؤدي إلى إصدار أحكام رادعة قد تكون سابقة قانونية في التعامل مع حالات مشابهة. وفي كل الأحوال، تبقى القضية نقاشًا مفتوحًا حول التوازن بين حرية التعبير وضوابط المحتوى الرقمي في المجتمع المصري.