ظهور مفاجئ لـ فاطمة كشري بعد 27 عاما من عرض لن أعيش في جلباب أبي.. محدش عرفها

بعد 27 عاماً من عرض المسلسل الكلاسيكي “لن أعيش في جلباب أبي” (1996)، لا يزال الجمهور يتذكر شخصية “فاطمة سيد كشري”، الفتاة الريفية البسيطة التي أحبت ابن عمتها “عبدالوهاب البرعي” (نور الشريف) رغم إهماله لها وزواجه من أخرى. جسدت الفنانة مي محمد سعيد هذا الدور ببراعة، لتصبح أحد أشهر أدوارها رغم صغر سنها وقتها.

أين اختفت مي سعيد بعد المسلسل؟

كشفت الفنانة في حوار سابق لـ“الوطن” أنها اعتزلت الفن بعد زواجها وانشغالها بتربية أبنائها، حيث قالت:

“كنت مشغولة بتربية ولادي.. منهم واحد اتخرج من الجامعة، والثاني في الصف الثاني الثانوي”.

كما ظهرت في صورة نادرة مرتدية الحجاب، مؤكدة أنها تفرغت تماماً لحياتها الأسرية، ولم تعد للتمثيل إلا في عملين فقط بعد المسلسل الشهير.

بداياتها الفنية وكواليس “لن أعيش في جلباب أبي”

بدأت مي سعيد مشوارها الفني في الطفولة، حيث شاركت في أعمال مثل:

• “قصص القرآن في الطير والحيوان”.

• “الظلال” و“الخلاص”.

• مسرحية “عسل وسكر”.

وعن اختيارها لدور “فاطمة”، قالت:

“مساعد المخرج وحيد محب هو من رشحني للدور لأني كنت أعمل معه من قبل.. قابلت المخرج أحمد توفيق ووافق على انضمامي للمسلسل”.

ذكرياتها مع نجوم العمل

شاركت مي أغلب مشاهدها مع الفنانة الراحلة سهير الباروني (والدة عبدالوهاب)، التي وصفتها بـ“الأم” خلال التصوير:

“كانت تهتم بي كابنتها.. لوكيشن المسلسل كان بيتي الثاني، كنا نعيش أياماً بسيطة وجميلة”.

سر بقاء المسلسل في الذاكرة

رغم مرور عقود، لا يزال “لن أعيش في جلباب أبي” من أكثر الأعمال التي يُعاد عرضها، وترجع مي سبب نجاحه إلى:
✔ واقعية القصة وقربها من المجتمع المصري.
✔ تميز الإخراج (أحمد توفيق) والسيناريو (أسامة أنور عكاشة).
✔ أداء نجوم العمل (نور الشريف، عبلة كامل، محمد رياض).

أعمالها بعد الاعتزال

لم تقدم مي سعيد سوى عملين بعد المسلسل، ثم اختفت تماماً، حيث فضّلت الابتعاد عن الأضواء لتركز على أسرتها، تاركةً وراءها إرثاً فنياً مميزاً بدور “فاطمة” الذي ظل عالقاً في أذهان الجمهور.

الخلاصة:
قصة مي سعيد مثال للفنانة التي فضّلت الحياة الخاصة على الشهرة، تاركةً بصمة لا تُنسى في واحد من أهم أعمال الدراما المصرية. ورغم اعتزالها، تظل “فاطمة سيد كشري” حية في ذاكرة المشاهدين.