الفنان أيمن زيدان
بعد سيطرة قوات المعارضة السورية على العاصمة دمشق، ومغادرة الرئيس بشار الأسد، وجّه الفنان السوري أيمن زيدان رسالة اعتذار صادقة عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، معترفًا بأنه كان ضحية “ثقافة الخوف” التي فرضها النظام السابق، ومُعبّرًا عن أسفه لتشكيكه في إمكانية التغيير السلمي.
محتــويات المقــال
كلمات الاعتذار: “شيّعتُ خوفي وأوهامي”
نشر زيدان منشورًا مثيرًا للجدل، قال فيه:
“أقولها بالفم الملآن: كم كنت واهماً… ربما كنا أسرى لثقافة الخوف… أو ربما خشينا من التغيير لأننا كنا نتصوّر أن ذلك سيقود إلى الدم والفوضى.”
وتابع متحدثًا عن المرحلة الجديدة التي تعيشها سوريا:
“لكن ها نحن ندخل مرحلة جديدة برجال أدهشنا نبلهم في نشر ثقافة التسامح والرغبة في إعادة لحمة الشعب السوري… شكراً لأنني أحسّ أنني شيّعتُ خوفي وأوهامي… بشجاعة، أعتذر مما كنت أراه وأفكر فيه.”
سياق الاعتذار: تحوّل في المواقف بعد سقوط النظام
يأتي هذا الاعتذار في لحظة تاريخية حاسمة، بعد انهيار النظام السوري وخروج بشار الأسد من دمشق، حيث بدأت ملامح مرحلة جديدة تلوح في الأفق. زيدان، الذي كان يُنظر إليه سابقًا على أنه مقرب من النظام أو متحفظ في انتقاداته، قدّم اعترافًا نادرًا بتأثره بخطاب الخوف الذي روّج له النظام لسنوات.
ردود الأفعال: بين التأييد والتشكيك
أثار منشور زيدان تفاعلاً واسعًا على منصات التواصل، حيث أشاد بعض المتابعين بشجاعته في الاعتراف بالخطأ، بينما تساءل آخرون عن دوافع الاعتذار في هذا التوقيت بالذات، وما إذا كان يعكس تحولًا حقيقيًا في القناعات أم مجرد تكيّف مع الواقع الجديد.
رسالة أمل للمستقبل
اختتم زيدان كلماته بتعبير عن التفاؤل بإمكانية المصالحة الوطنية، معتبرًا أن سوريا أمام فرصة ذهبية لبناء مستقبل يقوم على العدل والتسامح بعد سنوات من الانقسام والقمع.
يُذكر أن أيمن زيدان يُعدّ من أبرز نجوم الدراما السورية، وقدّم أعمالًا فنّية ناقشت قضايا اجتماعية وسياسية، مما يجعل كلماته مؤثرة في الرأي العام.
ختامًا، يبدو أن سقوط النظام قد فتح الباب أمام مراجعات كثيرة، ليس فقط على المستوى السياسي، بل أيضًا في وجدان الشخصيات العامة التي وجدت نفسها أمام مسؤولية الاعتراف بأخطاء الماضي للمساهمة في بناء مستقبل أفضل.