نارين بيوتي تتعرض لموقف صـ.ـادم
فاجأت المؤثرة السورية نارين بيوتي متابعيها برَدٍّ حادٍّ على تعليقٍ مسيءٍ من إحدى المتابعات، حيث لم تتردد في توجيه كلماتٍ قاسيةٍ ردًّا على الانتقاد غير اللائق. كما كشفت النقاب عن فصولٍ مؤلمةٍ من ماضيها، تضمّنت معاناةً مع الفقر المدقع، تبعات انفصال والديها، وتحديات صحية غامضة لا تزال تُقلقها حتى اليوم.
محتــويات المقــال
الرد القاسي على التعليق المسيء
أعادت نارين نشر رسالة المتابعة المسيئة وعلّقت عليها بقوة، حيث كتبت:
“في ناس بدهم مساعدة! يعني بدك ياني أضل متخّتخة؟ ما فهمت! مين قال ما تعذبنا، ما جعنا، ما عطشنا؟ بس الله، الحمد لله، فتحها في وجهنا، وسخّر لنا طريقنا، ووفقنا، وأعطانا لنعطي لغيرنا. ما فهمت، يعني الواحد يضل عم بيعاني ويموت؟!”
تصريحاتها أثارت تفاعلًا كبيرًا، حيث أشاد المتابعون بصراحتها وقدرتها على الدفاع عن نفسها أمام السلبية.
طفولة بين الرفاهية والخبز المعفن
كشفت نارين عن تفاصيل صادمة عن طفولتها، نافيةً التصورات السائدة حول نشأتها في بيئة ميسورة. أوضحت أنها عاشت 12 عامًا في رفاهية قبل أن تنقلب حياتها رأسًا على عقب بسبب الظروف المادية الصعبة بعد النزوح، قائلة:
“ما كان عنا خبز، كنا نأكل خبز معفن، وبدل الزيت مي وزعتر… صعبة كانت.”
ورغم الألم الذي تثيره هذه الذكريات، عبّرت عن تصالحها مع الماضي: “لما أتذكرها بزعل، بس اليوم أنا متصالحة مع الموضوع وبقول الحمد لله.”
انفصال الوالدين: جرح نفسي تحوّل إلى حلٍّ ضروري
تطرّقت نارين لأول مرة بتفصيل مؤثر إلى انفصال والديها، معترفةً بأن القرار كان مؤلمًا لكنه ضروري لإنهاء معاناة العائلة من الأجواء السامة داخل المنزل. قالت:
“المشاكل تفاقمت مع الوقت، وعملوا قرار صحيح بالنسبة إلهم كشخصين… نحن كأولادهم كنا مع فكرة أنهم يتطلقوا بصراحة. كان وضع البيت جدًا غير صحي، ونفسيتنا كانت تتأثر.”
لكنها لاحظت تحسّن العلاقة بينهما بعد الطلاق، مضيفةً: “بعد ما انفصلوا، صاروا بيست فريند.”
معركة مع مرض مجهول ونقاط بيضاء في الدماغ
في أكثر اللحظات تأثيرًا، كشفت نارين عن معاناتها مع مرضٍ غامضٍ لم يُشخّص بعد، حيث أظهرت الفحوصات وجود ثلاث نقاط بيضاء في دماغها، ما دفع الأطباء إلى مراقبة حالتها عن كثب لمدة عامين. أوضحت:
“إلى الآن ما تشخص مرضي، ولازم أعمل رنين كل فترة لنتابع النقاط إذا اتحركت.”
كما أشارت إلى أن الأطباء يرجحون أن تكون هذه النقاط علامةً على اضطراب مناعي، لكنها ترفض الاستسلام للقلق، وظهرت في فيديوهات وهي ترقص داخل المستشفى، مؤكدةً على أهمية الحفاظ على الروح الإيجابية.
رسالة قوية: الصحة ليست رفاهية
وجّهت نارين رسالةً لمتابعيها تحثهم فيها على الاهتمام بصحتهم الجسدية والنفسية، محذّرةً من تجاهل أي أعراض غريبة:
“الجسم بيعطيك إشارات، ما تهملها. صحتك ما بتعوّض.”
إعجاب وتضامن واسع
تصريحات نارين الصادقة والمفعمة بالشفافية لامست قلوب الملايين، حيث تحوّلت قصتها إلى مصدر إلهام للكثيرين الذين يعانون من تحديات مماثلة. تعاطف الجمهور معها ليس فقط كنجمة مواقع تواصل اجتماعي، بل كشخصية إنسانية قادرة على تحويل الألم إلى قوة ودعم للآخرين.
بهذا المزج بين الصرامة في الرد على الكراهية، والانفتاح عن الماضي الأليم، تؤكد نارين بيوتي أنها أكثر من مجرد “بلوجر” تظهر بمظهر مثالي، بل نموذجٌ للقوة والشفافية في عالمٍ يغلب عليه التزييف.