نادين تحسين بيك تبكي على الهواء مباشرة وتخرج عن صمتها
كشفت الممثلة السورية نادين تحسين بيك عن معاناتها مع الحساسية المفرطة تجاه المواقف والأحداث الحياتية، مؤكدةً أنها تبذل جهودًا كبيرة لتخفيف هذا الأثر النفسي عليها. وفي حديث صريح خلال استضافتها ببرنامج “من القلب” على قناة “أبو ظبي”، تطرقت إلى رحلتها في التعامل مع مشاعرها العميقة واختياراتها الشخصية والفنية.
محتــويات المقــال
الحساسية المفرطة ومحاولات الموازنة
أوضحت نادين أنها تميل إلى التأثر الشديد بالتفاصيل من حولها، مما دفعها إلى اتخاذ قرار واعٍ بالابتعاد عن التفكير السلبي وتجاهل القضايا المزعجة، والتركيز بدلًا من ذلك على الجانب المشرق في حياتها. وأكدت أنها تسعى جاهدةً لأن تكون متصالحة مع ذاتها، وتعيش بسلام داخلي، رغم التحديات التي تواجهها.
علاقات محدودة ومسافة آمنة
في إطار حديثها عن علاقاتها الاجتماعية، أشارت الفنانة السورية إلى أنها تحرص على وضع حدود واضحة في تعاملها مع الآخرين، مؤكدةً أهمية “مسافة الأمان” في جميع علاقاتها. وفسرت ذلك بأنه إجراء وقائي لتجنب الصدمات العاطفية الناتجة عن الخلافات أو فقدان الأشخاص بشكل مفاجئ. كما كشفت أن دائرة علاقاتها العميقة في الوسط الفني ضيّقة جدًا، مما يعكس اختيارها الدقيق لمن يحيطون بها.
ابنتها “لامارا”: الدموع والندم
لم تتمالك نادين دموعها عند الحديث عن ابنتها “لامارا”، حيث انهارت باكيةً على الهواء مباشرةً. ووجهت إليها رسالة مؤثرة قالت فيها:
“عشت حياتي كلها مشانكِ، ولن أتدخل في قراراتكِ، لكني سأكون دائمًا سندكِ لتحققي ذاتكِ.”
وأوضحت أنها تخشى أكثر شيء يوم تغادر لامارا المنزل لتعيش مستقلة، معترفةً بأنها تشعر بذنب عميق بسبب انفصالها عن والد ابنتها، وتأثير ذلك على حياة الأسرة. إلا أنها تعوّض هذا الشعور بالدعم غير المشروط لابنتها، واحترام خياراتها الشخصية.
بين الفن والحياة: توازن دقيق
على الرغم من التحديات النفسية والعاطفية، تظل نادين تحسين بيك واحدة من أبرز الفنانات السوريات اللواتي يتمتعن بموهبة كبيرة وحضور لافت. وتكشف هذه الاعترافات جانبًا إنسانيًا عميقًا لديها، يُظهر صراعها بين الحساسية الشديدة وإرادة التكيّف، وبين الأمومة المضحية والحرية الشخصية.
يذكر أن نادين لطالما نأت بنفسها عن الدراما، مفضلةً الأعمال التي تلامس قضايا إنسانية، وهو ما يعكس فلسفتها في الابتعاد عن السلبية وتعميم الإيجابية، سواء في فنها أو حياتها الخاصة.
بهذه الصراحة والشفافية، تقدم نادين تحسين بيك نموذجًا لفنانة تواجه تحديات الحياة بعزيمة وإحساس مرهف، مما يجعل جمهورها يتعاطف معها ليس فقط كنجمة، ولكن كإنسانة تحمل همومًا وأحلامًا مثل أيٍّ منا.
