أخبار الفن

الفنانة شكران مرتجى تكشف وصيتها بعد المۏت والجمهور يعلق: قهرتينا كتير بكلامك

في منشور مؤثر شاركته عبر صفحتها على “فيسبوك”، كشفت الفنانة السورية شكران مرتجى – نجمة مسلسل “زقاق الجن” وأحد أبرز الأصوات المؤثرة في الدراما العربية – عن رؤيتها الفلسفية للحياة، ووصيتها القلبية لما بعد رحيلها. جاء المنشور كرسالة إنسانية تخلط بين الحكمة والشغف، لامست قلوب الآلاف من متابعيها.

السفر من أجل اللحظات الإنسانية

افتتحت مرتجى منشورها بقولها:

“أنا بالشام بس عم أحكي بشكل عام”،

مؤكدة أن الصورة المرفقة تجسد اللحظات الثمينة التي تقضيها مع أحبائها. ثم شرعت في تفسير فلسفتها حول معنى السفر الحقيقي، الذي لا يقتصر – برأيها – على المتعة المادية أو الدعوات الاجتماعية، بل هو:

“رحلات نعانق فيها الحب والطاقة، نسترجع الذكريات، نضحك وربما نبكي… نسافر لأننا تعبنا، ومشتاقون لأشخاص يذكروننا بأيام جميلة لم يبقَ منها سوى وجودهم”.

أضافت أن هذه اللقاءات تُعيد شحن الروح، وتُمدّها بالقوة لتكملة مسيرة الحياة برغم التحديات:

“نأخذ منكم ثقة لنشعر أن الدنيا لا تزال بخير”.

وصية غير تقليدية: “لا تَرثوني بالشعر!”

في الجزء الأكثر تأثيرًا، كشفت مرتجى عن وصيتها بعد الموت، طالبةً من محبيها:

“مشان بعد ما أموت، الله يوفقكم لا تكتبوا شعر وقصايد ومعلقات رثاء يُقرأها الورثة”.

بدلًا من ذلك، فضّلت أن يعبّر أحباؤها عن مشاعرهم بطريقتها الخاصة:

“أريد أن أقرأ الحب في أعينكم، وأشعر بالسلام والفرح من خلالكم… هذا الحب قد يطيل عمري، وكل شيء بيد الله”.

“العمر رقمٌ لا يعكس حقيقة أعمارنا”

عمّقت مرتجى حديثها عن مفهوم العمر، معتبرةً أن:

“أرقام أعمارنا ما بتعني شيئًا… نكبر بالظروف والرحيل والكتب، ونصغر بالحب والأشخاص الذين يعيدوننا إلى طفولتنا”.

وأكدت أن التحديات قد تُشيخ الإنسان، بينما الحب يُجدّد شباب الروح:

“مهما كبر الجسد، احرصوا أن يبقى قلبكم شابًّا”.

خاتمة: رسالة محبة وتفاؤل

اختتمت منشورها برسالة مفعمة بالأمل:

“الحياة تستحق أن نعيشها بقلبٍ خفيف… تحية لكل من يُذكّرنا بجمالها”.

تفاعل الجمهور:
تحوّل المنشور إلى ظاهرة على وسائل التواصل، حيث علّق الآلاف معبرين عن تأثرهم بهذه الرؤية العميقة التي تجمع بين الواقعية والتفاؤل. وصفه البعض بـ”الوصية الإنسانية” التي تذكرنا بأهمية العلاقات الحقيقية في عالمٍ يغلب عليه الزيف.

لماذا أثرت كلماتها؟
جاءت كلمات مرتجى صادقةً وخالية من التكلّف، كاشفةً عن جانبٍ حميميٍّ لفنانة عُرفت بأدوارها القوية، لتؤكد أن الفن الحقيقي يبدأ من إنسانية صاحبه. هذه الرسالة قد تكون أهم أدوارها على الإطلاق، لكن ليس أمام الكاميرات، بل على مسرح الحياة الواقعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى