بالصور:حفيدة الفنان الراحل” إسماعيل ياسين” الدكتورة التي أبهرت جمهور مواقع التواصل
ظل الفنان الراحل إسماعيل ياسين أحد أبرز نجوم الكوميديا في السينما المصرية، حيث استطاع عبر موهبته الفذة وخفة ظله أن يخلد اسمه في ذاكرة الجمهور رغم مرور أكثر من أربعة عقود على رحيله. لم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل كان ظاهرة فنية استثنائية، استطاعت أن تنقش البهجة في قلوب الملايين عبر أفلامه التي لا تزال تعيش بيننا حتى اليوم.
محتــويات المقــال
البداية من السويس.. رحلة كفاح من الغناء إلى السينما
وُلد إسماعيل ياسين في 15 سبتمبر 1912 بمحافظة السويس، حيث عانى طفولة قاسية بعد وفاة والدته وإفلاس متجر والده للصاغة، مما دفعه لتحمل المسؤولية في سن مبكرة. بدأ مشواره الفني في الثلاثينيات كمطرب، لكن طبيعة صوته وشكله المميز حوّلا أنظار الجمهور نحو موهبته الكوميدية بدلاً من الغناء.
التحول إلى السينما.. من الاستعراض إلى نجم الكوميديا
انطلق ياسين في عالم السينما من بوابة الاستعراض والمنولوجات الكوميدية، ثم تدرج ليلعب أدوارًا ثانوية في الأفلام، حيث برع في تقديم الشخصيات المرحة التي تعتمد على الكوميديا التلقائية والحركة البسيطة، مما جعله يحجز مكانًا خاصًا بين عمالقة الفن في ذلك الوقت.
الحياة الشخصية.. بين الزواج والفقدان
تزوج إسماعيل ياسين ثلاث مرات، لكنه لم يُرزق بأبناء إلا من زوجته فوزية، حيث أنجب ابنه الوحيد ياسين إسماعيل ياسين، الذي عمل كمخرج قبل أن يرحل عام 2008 بعد صراع مع مرض السرطان. ترك ياسين حفيدة سارة، التي ولدت بعد وفاته بـ 12 عامًا، لتنشأ على حكايات عن عبقريته وفنه.
سارة حفيدة إسماعيل ياسين.. تحمل إرث العائلة الفني
رغم رغبة سارة ياسين في دخول مجال الإخراج مثل والدها، إلا أنها التزمت بنصيحته بإكمال دراستها، لكنها ظلت تحمل اسم جدها بفخر، حيث ظهرت في عدة لقاءات تلفزيونية تتحدث عن أسرار عائلتها الفنية، كان آخرها مع الإعلامية إيمان الحصري على قناة DMC، حيث كشفت عن مدى الفخر الذي تشعر به لانتمائها إلى هذا الإرث العظيم، وقالت:
“كنت أشعر باهتمام خاص من الناس بمجرد معرفتهم أنني حفيدة إسماعيل ياسين!”
إرث لا ينتهي.. لماذا لا يزال إسماعيل ياسين حاضرًا؟
رغم رحيله عام 1972، إلا أن أفلامه مثل “إسماعيل ياسين في الطيران” و“إسماعيل ياسين في البوليس الحربي” لا تزال تعيش في وجدان الجمهور، حيث تميز بأسلوب كوميدي فريد يجمع بين البساطة والذكاء، مما جعله أيقونة خالدة في تاريخ السينما المصرية.
اليوم، تُخلد السينما المصرية ذكراه ليس فقط من خلال أفلامه، بل أيضًا من خلال الأجيال الجديدة التي تتذكر ضحكته المميزة وأداءه العفوي، ليبقى إسماعيل ياسين نجمًا لا يُنسى، ورجلًا صنع من الكوميديا فنًا يلامس القلب قبل الضحك.