منوعات

شاب سوري استلم كرتونة معونة محرزة و تفاجئ لما شاف في بقلبها كيلو

في أحد أحياء مدينة غازي عنتاب التركية، يعيش “أحمد” (اسم مستعار)، شاب سوري في العشرينات من عمره، هرب من ويلات الحرب في سوريا إلى تركيا، حاملاً معه أحلاماً ببداية جديدة. ولكن مثل آلاف اللاجئين، واجه صعوبات كبيرة في تأمين العمل وتغطية نفقات الحياة اليومية. كان يعيش في شقة صغيرة مع بعض أصدقائه، ويعتمد على المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الخيرية بين الحين والآخر.

الصندوق الغامض: مفاجأة غير متوقعة

في صباح يوم بارد، بينما كانت الأمطار تهطل بغزارة على المدينة، وصل أحد المتطوعين إلى منزل أحمد حاملاً صندوقاً كبيراً من الورق المقوى، مكتوباً عليه كلمة واحدة فقط: “النجدة”. تسلم أحمد الصندوق بشعور غريب من التوتر والأمل، وتساءل في نفسه: “ماذا يمكن أن يكون في الداخل؟ هل هو طعام؟ ملابس؟ أم شيء آخر؟”.

فتح الصندوق ببطء، ليجد فيه:

  • أكياساً من الأرز والمعكرونة.

  • علب حليب وبعض الحلوى.

  • كيساً مغلقاً بإحكام مكتوباً عليه “عسل”.

لكن ما أثار فضوله أكثر من أي شيء آخر هو ذلك الكيس الذي بدا مختلفاً. لم يكن مجرد عسل عادي. شعر بأن هناك شيئاً غير معتاد بداخله.

المفاجأة الكبرى: كومة من الأوراق النقدية!

بعد تردد، قرر أحمد فتح الكيس، وإذا به يكتشف أنه ليس عسلاً، بل كومة من الأوراق النقدية التركية! كانت الفواتير مرتبة بعناية، ومرفقة معها رسالة صغيرة مكتوبة بخط اليد:

“أنفقها في سعادة بيتك وأهلك.. أهلكم من السعودية.”

لم يتمالك أحمد نفسه، فجلس على الكرسي وهو يرتجف من شدة الدهشة. ثم انهمرت دموعه فرحاً. لم يكن يتخيل أن هناك شخصاً لا يعرفه يرسل له مثل هذه المساعدة الكبيرة دون أي مقابل.

كيف غيرت هذه الهدية حياة أحمد؟

قرر أحمد أن يستغل هذا المبلغ (30 ألف ليرة تركية) بحكمة، فقام بالتالي:

  1. إرسال جزء من المال إلى عائلته في سوريا، لمساعدتهم في تلبية احتياجاتهم الأساسية.

  2. الالتحاق بدورة لتعلم اللغة التركية لتحسين فرصه في الحصول على عمل أفضل.

  3. شراء ملابس وأغراض أساسية لنفسه ولأصدقائه الذين يعانون مثله.

  4. مساعدة أصدقاء آخرين من اللاجئين بمبالغ صغيرة لتخفيف أعبائهم.

درس إنساني عميق

بعد هذه الحادثة، أدرك أحمد أن “العطاء لا يعرف حدوداً”. قال لنا:

“ظننت أن العالم كله قد نسيني، ولكن هذه الهدية علمتني أن هناك أناساً طيبين يهتمون بنا حتى من دون أن يعرفونا. اليوم، أنا لا أريد أن أكون مجرد محتاج، بل أريد أن أصبح يوماً ما الشخص الذي يساعد الآخرين.”

الخاتمة: الأمل لا يموت

قصة أحمد ليست مجرد حكاية عن مساعدة مالية، بل هي رسالة أمل لكل من يعاني من ظروف صعبة. فهي تذكرنا بأن الخير موجود، وأن يد العون قد تأتي من حيث لا نتوقع.

هل لديكم قصص مشابهة عن مساعدات غير متوقعة غيرت حياتكم؟ شاركونا إياها في التعليقات!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى