أخبار الفن

“بعد صمت طويل.. صباح الجزائري تبكي وتكشف أسرارًا خطيرة عن

بعد ثلاثة أيام فقط من سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وجّهت الفنانة السورية المخضرمة صباح الجزائري رسالةً عاطفيةً مليئةً بالأمل والألم إلى شعبها، عبر حسابها الرسمي على إنستغرام، عبّرت فيها عن مشاعرها الجياشة تجاه ما عاشته سوريا خلال سنوات الحرب والدمار، وتمنّت الخير والسلام لكل السوريين.

“قلبي موجوع منذ زمن.. ولكني اليوم أؤمن بولادة جديدة لسوريا”

بدأت الجزائري رسالتها بقولها: “صار عمري 69 سنة، وما تمنّيت لحظة في حياتي إلّا الخير والسلام لكلّ شخص من أهل بلدي، ولكلّ شبر من أرض سوريا”، مشيرةً إلى أنها عاشت طوال حياتها وهي تحمل أمنية واحدة فقط، وهي أن تعمّ السكينة أرض الوطن.

ثم تطرّقت إلى معاناة الشعب السوري خلال السنوات الماضية، قائلةً: “قلبي موجوع من زمان، موجوع على كلّ سوري حُرم من أهله وأُجبر على ترك وطنه، وعلى كل أمّ خسرت أولادها”، في إشارةٍ واضحة إلى مآسي النزوح والتهجير والضحايا الذين سقطوا خلال الصراع.

لكنّ الأكثر إيلامًا في رسالتها كان حديثها عن “مدينة العذاب تحت الأرض”، حيث قالت: “بعد كل شي شفته وسمعته عن هذا الجحيم، حسيت كأنّي فقدت آخر خيط من إيماني بالإنسانية”، في إشارةٍ محتملة إلى الفظائع التي ارتُكبت في السجون والمعتقلات خلال سنوات الحرب.

“اليوم.. سوريا تنهض من تحت الرماد”

على الرغم من الألم، حملت كلمات الجزائري بصيص أمل كبير، حيث أكّدت أنها تؤمن بـ“ولادة جديدة” لسوريا، قائلةً: “لكن اليوم، قلبي مليء باليقين أن سوريا وُلدت من جديد، وأنّها ستنهض أقوى من قبل”، معبّرةً عن ثقتها بقدرة الشعب السوري على تجاوز المحنة وبناء مستقبل أفضل.

رسالة أخيرة: “لا تؤذوا بعضكم.. سوريا أمانة في أعناقكم”

في ختام رسالتها، وجّهت الجزائري نداءً مؤثرًا إلى أبناء شعبها، داعيةً إياهم إلى التسامح والوحدة وعدم الانجرار إلى دوامة الثأر والمحاسبة على الماضي، حيث قالت:

“أولاد بلدي، أنتم أولادي، وهذه الكلمات من القلب لكم: عيشوا على المحبّة والتسامح، يكفي عذاباً وألماً. لا تأذوا بعض، ولا تحاسبوا بعض على الماضي. هذه البلد أمنا، واليوم بحاجتنا كلنا. سوريا أمانة برقبتكم، وبحمايتكم، وهي بحمى الرحمن”.

تفاعل جماهيري واسع.. بين التأييد والانتقاد

حظيت رسالة الجزائري بانتشارٍ واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تفاعل معها الآلاف من المتابعين، بين مؤيدٍ لموقفها، ومعترضٍ على توقيتها أو مضمونها.

  • مؤيدون رأوا في كلماتها “صرخة إنسانية صادقة” من فنانة عاشت طوال عمرها منحازةً لقضايا شعبها.

  • بينما انتقدها آخرون باعتبار أن حديثها عن “ولادة جديدة” لسوريا قد يكون سابقًا لأوانه، وسط مخاوف من مرحلة انتقالية صعبة.

ختامًا: كلمات من القلب في لحظة تاريخية

تُعتبر هذه الرسالة واحدة من أبرز التصريحات الفنية في المرحلة الانتقالية التي تمر بها سوريا، حيث تُعبّر صباح الجزائري، بطريقتها الصادقة، عن آلام الماضي وآمال المستقبل.

يبقى السؤال الآن: هل ستكون كلماتها دافعًا للم الشمل؟ أم أن الطريق إلى السلام الحقيقي لا يزال طويلًا؟ في كل الأحوال، تظل رسالتها تذكيرًا بقوة الفنّانين في التعبير عن وجع الشعوب وأحلامها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى