منوعات
عـ,,ـلاقة العـ,,ـرقوب بالزواج وما معنى العرقوب للمرأة
العرقوب هو المنطقة التي توجد خلف عظمة الكعب، وتتعلق تلك المنطقة بالزواج حيث يقال إن المرأة التي تملك العرقوب البارز لا تعد جميلة ويمكن التعرف على العديد من المعلومات الكافية عن العرقوب.

عـ,,ـلاقة العرقوب بالزواج
انتقلت العديد من الأفكار والعادات المتوارثة بين الناس منذ قديم الأزل التي تؤكد أن هناك عـ,,ـلاقة بين العرقوب والزواج.
في السابق تم وضع العديد من مؤشرات الجمال التي من خلالها يتم تحديد شكل الجـ,,ـسد للمرأة وهل هي جميلة وتنفع للزواج أم لا.
وكانت واحدة من تلك العلامات هو شكل العرقوب، حيث يعتقد أن المرأة ذات عرقوب بارز ليست جميلة وتفتقر إلى مقومات الجمال الجـ,,ـسدي المتناسق وبناءً على ذلك لا يريد الرجال في الزواج منها.
وأشير إلى أن السيدة ذات العرقوب الممتلئ فهي لديها خصر مرسوم وممتلئ وجـ,,ـسد متناسق وعلى هذا هي تحمل العديد من دلائل الجمال والمواصفات المثالية للمرأة التي يريد الرجال في الزواج منها.
وظهرت تلك الافتراضية الغير منطقية والتي ليسها لها أي أساس علمي وتم اعتمادها من قبل الكثير من الأشخاص وذلك لأن الرجال في السابق لم يكن يسمح لهم برؤية النساء بشكل قاطع، لذلك لجأوا إلى النظر إلى بعض العلامات في الجـ,,ـسم لكشف هل تصلح تلك المرأة زوجة أم لا.
ومن الجدير بالذكر أن هذه الافتراضية غير صحيحة بشكل تام، ولا يمكن تحديد شكل الجـ,,ـسم أو حجمه بواسطة عظمة العرقوب، حيث أنه من الممكن أن يكون العرقوب بارز عن المرأة ويظهر شكل الجـ,,ـسم جميل ومتناسق.
ما معنى العرقوب للمرأة
انتشرت العديد من الأمثال والأقوال منذ وقت كبير تتحدث عن العرقوب وعلاـ,,ـقته بزواج المرأة، ومن أحد الأمثال المعروفة التي تتعلق بالعرقوب:
“لو تلبـ,,ـس الثـ,,ـوب مقلوب أبعد عن أم عرقوب” يعد ذلك المثل من أشهر الأمثال العربية التي ربطت بين العرقوب وزواج المرأة.
وتم تفسيره على أنه على الرجل تجنب الزواج من الفتاة ذات العرقوب النحيف اعتقادًا أنها لا تنفع للزواج وذلك لأنها تعاني من ضعـ,,ـف جـ,,ـسدي وقدميها نحيفتان.
أما المرأة التي لديها عرقوب سمين فهي علامة من علامات الجمال التي تعد مؤشر على أن تلك الفتاة تتمتع بجـ,,ـسد متناسق وجميل، بالإضافة إلى أنه من الاعتقادات التي انتشرت أن العرقوب الممتلئ دلالة على أن صاحبته تتمتـ,,ـع بالشخصية القوية والمستقلة.
تعد نظرية الربط بين العرقوب والزواج من النظريات المزيفة التي تظلم النساء بشكل كبير، حيث إن علامات الجـ,,ـسد لا ينبغي أن يتم من خلالها الحكم على الفتاة وهل تنفع للزواج أم لا.
والآن تبدلت الأفكار بشكل واضح وأصبح الشباب أكثر وعيا وحكمة ونضج في اختيار زوجاتهم، فأصبحت العلامات الخارجية أو الظاهرية لا تحكم على المرأة وهي تنفع للزواج أم لا.
بالإضافة إلى أن الوقت الحالي استردت النساء الكثير من الحقوق الخاصة بها، وأصبحت أكثر حرية وانتهى عهد الظلـ,,ـم والعنصرية التي كانت واقعة عليها، بالإضافة إلى اختفاء الكثير من الأفكار المجحفة والمستبدة بشكل كبير مثل اختيار الزوجة على أساس الجمال أو حجم العرقوب.
لا تتزوج أم عرقوب
تم وضع الكثير من علامات الجمال الخاصة بالنساء منذ قديم الزمان وتم الربط بين تلك العلامات وبين الزواج.
وكان من تلك العلامات العرقوب حيث تم التفرقة بين ذوات العرقوب المـ,,ـعضم والعرقوب الممتلئ، وتم التنبؤ بشكل الجـ,,ـسم من خلال شكل العرقوب.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه عن الزواج “إذا أراد أحدُكم أن يتزوَّجَ المرأةَ ، فإن استطاع أن ينظُرَ منها إلى ما يدعوه إلى نِكا،،حِها فليفعَلْ ، قال : فخطبتُ جاريةً من الأنصارِ فجعلتُ أتخبَّأُ لها تحت الكرْمِ حتَّى نظرتُ منها إلى ما دعاني إلى نِكا،،حِها فتزوَّجتُها”.
تم تفسير الحديث على أن من يرغب بالزواج من فتاة فعليه النظر إلى الأماكن التي يحل له النظر فيها فقط وهي الوجه واليدين وعدم إطالة النظر، فإن رأى فيها ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل.
إذًا اقتصر الدين على الوجه والكفـ,,ـين فقط لمعرفة طبيعة الجسـ,,ـد الصحيح هل هو نحيف أم ممتلئ ولم يتطرق نهائيًا العرقوب أو أي أماكن أخرى في جـ,,ـسد المرأة.
أيضًا جاء حديث عن أبو هريرة “قال كنتُ عندَ النَّبيِّ فأتاه رجلٌ فأخبره أنَّه تزوَّجَ امرأةً من الأنصارِ فقال رسولُ اللهِ أنظَرتَ إليها ؟ قال : لا قال : فاذهب فأنظر إليها فإن في أعين الأنصار شيئًا” رواه مسلم.
كذلك جاء “عنِ المغيرةِ بنِ شعبةَ أنه خطب امرأةً فقال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ انظُرْ إليها فإنه أحرى أن يُؤدَمَ بينكما فأتيتُها وعندها أبوها وهي في خـ,,ـدرها”.
وأتى الإسلام لتعزيز وتكريم المرأة والرفع من شأنها، وحافظ تعاليم الدين الإسلامي على السيدات، ومكن الرجل من رؤية البنت قبل الزواج لمعرفة وجود القبول بينهما أم لا.
وفي حالة رفـ,,ـض أحد الطرفين إلى الأخر لا يتم الزواج، وعلى هذا لا يوجد أي عِـ,,ـلاقة في الدين الإسلامي بين العرقوب والزواج، وأنها إحدى المعتقدات الباطلة التي ليس لها أي أساس من الصحة.
وعلى هذا اتفق كل المذاهب على النظر إلى وجه الفتاة لتحديد قَبُول الزواج منها أم لا حيث قال ابن قدامة: “وَلَا خِلَافَ بَيْنَ أَهْلِ الْعِلْمِ فِي إبَاحَةِ النَّظَرِ إلَى وَجْهِهَا، وَذَلِكَ لِأَنَّهُ لَيْسَ بِعَوْرَةٍ، وَهُوَ مَجْمَعُ المحاسن”.